الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

خبراء تقنيون يدعون لمواجهة أدوات الحرب الرقمية

طالب خبراء تقنيون برفد سوق العمل المحلي بكوادر متخصصة في مجال القرصنة الأخلاقية، يمتلكون القدرة على الاختراق والحماية منه، ولديهم الأدوات التي تمكنهم من اختراق أنظمة القراصنة، والذين يعتبرون أدوات وسلاح الحرب الرقمية. واشترطوا الحصول على شهادة تخول العمل كهاكر أخلاقي، بحيث يمكن للشخص الموهوب توظيف كل فنون القرصنة لخدمة المجتمع، عبر توفير خدمات أمنية تكشف الثغرات في التطبيقات والأنظمة المتضررة. وأفاد مدير المشاريع التقنية في دائرة المساحة والتخطيط في الشارقة أمجد جودة، بأن مواجهة مخترقي أنظمة المعلومات تحتاج إلى أشخاص يمتلكون قدراً كبيراً من المهارات العالية، التي تمكنهم من تعزيز الأمن المعلوماتي ولجم السلوكيات التخريبية. وأكد أهمية رفد السوق المحلي بقراصنة أخلاقيين يمتلكون القدرة على الحماية من الاختراق، شرط أن يكونوا متسلحين بالمعلومات والدراسات ولديهم الأدوات اللازمة. ولفت إلى أن هناك تصنيفات للقراصنة، فالقرصان الأسود يقصد به ذلك الشخص المخرب، أما الأبيض فهو الأخلاقي الذي يساعد على تأمين شبكة المعلومات، أما الرمادي فهو القرصان مجهول الهوية. من جانبه، طالب الخبير التقني في شركة حواسيب في الشارقة أيوب فرج الله، الجهات المعنية بمجال الأمن المعلوماتي بالعمل على إعداد جيل مؤهل من الهاكرز الأخلاقي، عبر استحداث مساق دراسي أو تنظيم ورش تمنحه شهادة معتمدة، تخوله العمل بصورة أخلاقية تخدم المجتمع وتكفيه شر المخربين. وقال إن على الهاكر الأخلاقي أحكام يجب اتباعها، خصوصاً التوقيع على اتفاقية أخلاقيات المخترقين، إذ عليه أن يحافظ على السرية التامة في اختبار الاختراق، وألا يسرب أي معلومة، ويكتب تقريراً عن الثغرات الأمنية والحلول، مما يساعد الجهات المعنية على تأمين مصادرها من المخترقين. وحدد فرج الله المجالات التي يمكن أن يمارس الهاكر الأخلاقي عمله فيها، ومنها المواقع الإلكترونية، وكشف الثغرات الأمنية في الشبكات، والتدقيق الأمني على التطبيقات الذكية. واعترف الخبير التقني بأن القراصنة ساهموا بصورة عامة في تطوير بنية تقنيات الإنترنت، عبر اكتشاف عيوب أمن المعلومات، الأمر الذي يساعد الجهات المسؤولة على العمل على الحد من الثغرات. واعتبر رئيس قسم التقنيات في المستشفى الكويتي في الشارقة محمد الشويهي، الاستعانة بالهاكرز الأخلاقي إجراء احترازياً مهماً للوقوف أمام القراصنة المتسللين، الذين أخذوا في تطوير أدوات نتج عنها الكثير من الحوادث الجسيمة. وحدد طبيعة عمل «الأخلاقيين» في تحديد الثغرات المعلوماتية، ثم مساعدة الفرق التقنية للشركات لكي تغلقها، عبر تحديد الأسباب الكامنة وراء وقوع هذه الثغرات، حتى يمكن تجنبها في المستقبل، ثم العمل على محو آثارها كي لا تستغل من طرف قراصنة آخرين.