السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

عبرة زلاتكو

وضع المدرب الكرواتي المحترم زلاتكو نقاد ومحللي الكرة الإماراتية في وضع محرج، بعد وصوله إلى نهائي كأس العالم، أمس الأول، في كبرى مفاجآت المونديال. لا أعتقد أن الصدفة هي التي قادت زلاتكو إلى هذه المرحلة، وكل من تابع عمله في الدوري السعودي وفِي العين الإماراتي يجد أنه يخطو بثبات دائماً نحو الأفضل، لكننا حكمنا عليه بالضعف لأنه لم يحقق أبطال آسيا، وكأننا نتوج بها كل عام. ما حدث مع زلاتكو وتعليقات النقاد والمحللين ضده أكبر دليل على أننا جميعاً شركاء في الوضع الحالي للكرة الإماراتية، لا اتحاد على قدر الطموح ولا أندية تعمل من أجل المصلحة العامة، والإعلام الرياضي ذاته بات كل يوم بشكل جديد وحسب (الموجة). لو كان لدى اتحاد الكرة مثلاً كوادر فنية على مستوى عالٍ ومسؤولية من المنتخبات والكوادر التدريبية، لجرى التعاقد مع زلاتكو بعد استقالته من الزعيم، لكننا للأسف نسيّر النواحي الفنية للمنتخبات والأندية بشخصيات لا علاقة لها بالنواحي الفنية، والبعض لم يلعب كرة القدم من الأساس. لا أعتقد أننا نفهم كرة القدم أكثر من الاتحاد الكرواتي، الذي استعان بزلاتكو في مرحلة صعبة وفي وقت صعب، ولم يخذلهم الأخير وصنع معهم التاريخ وبات أمام خطوة واحدة من الفوز بالمونديال. ليس عيباً أن تخطئ، لكن العيب أن تستمر في الخطأ، وزلاتكو أكد أكثر من مرة أنه يريد العودة للإمارات، وبإمكاننا الاستعانة به مع المنتخب قبل فوات الأوان. [email protected]