الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

حياة الريف تحسن قدرات كبار السن الإدراكية

أثبتت دراسة أجراها باحثون في معهد برشلونة للصحة العالمية في إسبانيا أن الحياة في الريف تحسّن القدرات الإدراكية لدى كبار السن. وأرجع فريق البحث السبب إلى انعدام أو انخفاض العوامل التي تؤدي إلى تدهور القدرات الإدراكية في الريف، ومن بينها نسبة التلوث، مستويات الضوضاء والضغوط النفسية بسبب نمط الحياة، وفقاً لصحيفة ذا تليغراف. ودرس الباحثون مُعدل التدهور العقلي والإدراكي لدى نحو 6500 شخص يعيشون في بريطانيا وتتراوح أعمارهم من 56 إلى 68 عاماً. وخضع المشاركون لثلاثة اختبارات على مدى عشرة أعوام، من أجل تقييم قدراتهم اللغوية، طريقة تفكيرهم وذاكرتهم القصيرة، بهدف قياس مُعدل تدهور قدراتهم الإدراكية. وأثبتت نتائج الاختبارات أن انحدار القدرات الإدراكية لدى كبار السن من سكان الريف كان أقل بنسبة 4.6 في المئة، مقارنة بسكان المُدن، وأشارت إلى أن حياة الريف انعكست إيجاباً على النساء أكثر من الرجال. وبيّنت الأكاديمية رئيسة فريق البحث كارمن دي كيغزير أن الدراسة وفرت أدلة على زيادة معدلات الإصابة بالخرف وانحدار القدرات الإدراكية لدى كبار السن نتيجة ضغوط الحياة في المدن المزدحمة. وأردفت دي كيغزير «الحياة بالقرب من المساحات الخضراء تحض على زيادة النشاط الحركي، كما تتسم حياة الريف بقوة الروابط الاجتماعية وقلة التعرض للضغوط النفسية». ورجّح فريق البحث أن يتضاعف عدد سكان العالم من كبار السن بحلول عام 2050، ما يُنذر بتضاعف نسبة المصابين منهم بالخرف وتردي القدرات الإدراكية. وعن أهميتها، أوضح الباحث المشارك في الدراسة بايمان دادفاند أن النتائج توفر طريقة للتدخل من أجل حماية سكان المدن من الأمراض الذهنية والعقلية، عن طريق تحسين نمط حياتهم وزيادة الرقعة الخضراء داخل المدن.