الحكام ومزاجية الفيديو

تستعد لجنة الحكام في اتحاد الإمارات لكرة القدم لتنظيم المعسكر الصيفي لقضاة الملاعب في ألمانيا، حيث الاستعداد للموسم الكروي الجديد. هذا المعسكر يأتي بعد نهاية كأس العالم روسيا 2018، الذي لعبت فيها تقنية الفيديو دوراً واضحاً في حسم بعض الأمور، ولكن الأمر لم يخلُ من مزاجية نفعت بعض المنتخبات وأضرّت البعض الآخر. سجّل طاقم التحكيم الإماراتي بقيادة الحكم الدولي محمد عبدالله حسن حضوراً إيجابياً في المونديال، وهذا دليل على أن الصافرة الإماراتية تحقق نجاحات طيبة بفضل الدعم الكبير الذي يحظى به سلك التحكيم من اتحاد الكرة. على قضاة الملاعب أن يستفيدوا من المعسكر بشقيه النظري والعملي وألا تتراجع الهمم بسبب وجود تقنية الفيديو، أي يجب أن يطوروا مهاراتهم ويعتمدوا على أنفسهم، لأن الاعتماد على الفيديو بشكل أساسي يضر أداء الحكم ويقلل تركيزه. لجنة الحكام والإدارة الفنية مطالبتان بمنع تحوّل تقنية الفيديو إلى حافز سلبي يدفع قضاة الملاعب للكسل والاعتماد على التكنولوجيا بدرجة زائدة. قضاة الملاعب الإماراتيون حققوا نجاحات باهرة في الملاعب الآسيوية والدولية، وعليهم أن يحافظوا على هذه المنجزات من خلال الحرص والانضباط والتدريب الجيد والفهم الدقيق لقانون اللعبة. إقامة معسكر مشترك لحكام الفريق الأول وحكام الفئات العمرية فكرة جيدة تخدم الواعدين وتعزز عملية الاحتكاك، ما يؤسس لقاعدة تحكيمية غنية.