الخطوة الاستباقية للعين

إقدام نادي العين وبتوجيهات مباشرة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس نادي العين، النائب الأول لرئيس مجلس الشرف، رئيس مجلس الإدارة، على إرسال تسعة لاعبين من المواهب الكروية إلى أكاديمية نادي فالنسيا الإسباني، بهدف تطوير إمكاناتهم وصقل مواهبهم لتحقيق الإضافة المطلوبة للفريق ودعم المنتخبات الوطنية في المستقبل، يعد بمنزلة الخطوة التصحيحية لمسار الاحتراف الكروي في الإمارات، وكما كان نادي العين سباقاً في التعاطي مع المنظومة الاحترافية في الدولة قبل الجميع، جاء قرار ابتعاث اللاعبين للاحتراف الخارجي إعلاناً للبداية الحقيقية للاحتراف الذي نطمح، والذي من شأنه أن يسهم في ارتقاء الكرة الإماراتية وتميزها إقليمياً وقارياً ودولياً. المبادرة العيناوية من شأنها أن تصحح الكثير من مفاهيم الاحتراف التي غطتها الشوائب وتسببت في انحرافها عن مسارها الصحيح، ومعها أصبح لها معان أخرى قائمة على المادة والتفرغ مما لا يتماشى مع أهدافها الحقيقية، ومع مرور الوقت زاد مسارها انحرافاً ووقعت أندية في المحظور بسبب الأعباء المالية التي أثقلت ميزانياتها، وألغيت أندية وشطبت من التاريخ وأدمجت كيانات أخرى، وكل ذلك بسبب التطبيق الخاطئ للاحتراف من الأغلبية العظمى من إدارات الأندية، وخطوة نادي العين ستكون استباقية لإعادة الاحتراف إلى مساره الصحيح، نحو تطبيق الاحتراف الحقيقي لا المزيف. كلمة أخيرة الزعامة ليست بالألقاب والإنجازات فقط، بل من خلال المبادرات والمواقف، التي تهدف لارتقاء وتميز رياضة الوطن.