الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مسؤوليتنا جميعاً

لم تعد معلومة غريبة أو جديدة تلك التي تقول: إن كوكب الأرض يتعرض لضغوط كبيرة، خصوصاً أن وضعه البيئي ضعيف وتوازنه المناخي رقيق، وأن الكثير من السموم والكربونات التي تلوث أجواءه، فضلاً عن النفايات السامة التي تملأ البحار والأنهر، والتهديد المناخي، وارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات في البيئة، وانقراض بعض الحيوانات، جميعها أمور ماثلة وأحداث تقع يومياً وبشكل مستمر. والمشكلة أن لا أحد يلتفت إليها ولا إلى خطورتها، وما يمكن أن تسببه من مشاكل عظيمة لا يمكن تصورها للإنسان والحيوان والنبات، بل إن هناك تقارير تتحدث عن تحولات غريبة تحدث بسبب المناخ المتقلب، وما تسببه المياه الملوثة من أمراض فتاكة وأوبئة يصعب كل يوم السيطرة عليها. قد يسأل أي واحد منا: ما دوره؟ والحقيقة أن لكل واحد منا دوراً حيوياً ومهماً، فعندما تكون على شاطئ البحر، وتشاهد العلب الفارغة والباغات ومختلف ما يقذفه الناس، ثم تأخذ على عاتقك حملها ووضعها في سلة المهملات، تكون قد أديت دوراً في هذا المجال، لا تقلل من أي عمل مهما ظهر أنه صغير ومتواضع .. وكما قال المؤلف والكاتب الكندي الدكتور مارشال ماكلوهان: «ليس هناك مسافرون على سفينة الأرض، فكلنا طاقم بحارتها». ما دمنا جميعاً نعيش على هذه الأرض، فإن مسؤولية حمايتها تقع على كل واحد منا صغر أم كبر. [email protected]