الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

رائحة عشبة الخزامى تهدئ الخيول المتوترة

أكدت دراسة حديثة أن عشبة الخزامى (اللافندر) يمكن استخدامها في تهدئة الخيول، والتي تواجه الكثير من الإجهاد والتوتر، خصوصاً في حالات مثل النقل على مقطورات، زيارة الطبيب البيطري، قطع الحوافر أو الاستحمام. وكشف علماء في جامعة أريزونا أن الخيول بمجرد شم الخزامى أو اللافيندر بصورة سريعة، تهدأ وتنخفض لديها معدلات ضربات القلب. ووجد العلماء إشارات واضحة لخفض معدلات التوتر لدى الخيول بعد تعريضها لرائحة الخزامى، وفقاً للدراسة التي نشرتها مجلة الفروسية والعلوم البيطرية في بريطانيا. وقالت آن بالدوين أستاذة علم وظائف الأعضاء وعلم النفس إن «بعض الخيول على سبيل المثال لا تحب العبث بحوافرها، لذا عندما يأتي قاطع الحوافر ويعمل على أرجلها، من الأفضل أن تكون هادئة». وأضافت «لا تحتاج إلى إشعال النار على عشبة الخزامى الجافة، يمكنك فقط مسح يدك بزيت الخزامى وتمريرها على أنف الحصان». ولإثبات النتائج، قام الباحثون بتعريض الخيول لصوت مزمار الهواء والذي تسبب في رفع معدلات ضربات القلب لديها، ومن ثم تعريضها لرائحة الخزامى، لتعود ضربات القلب سريعاً إلى معدلها الطبيعي. وفي دراسة أخرى، قامت بالدوين بجمع تسعة خيول من سلالات وأعمار مختلفة، وتوجيه كل حصان إلى حقل صغير مع رعايته من قبل متطوع، ثم إخضاع الخيول لتجربة من خلال وضع مبخر يحتوى على زيت الخزامى بالقرب من أنف الحصان. وعن طريق جهاز معدل ضربات القلب، جرى رصد التغيير في معدل ضربات القلب لمدة 21 دقيقة - سبع دقائق قبل إدخال المبخر إلى الحقل، سبعة دقائق بعد وضع على مقربة من أنف الحصان، وسبع دقائق بعد إبعاد المبخر عن مكان وجود الحصان. وقالت بالدوين «لم يتغير معدل نبضات القلب، ما تغير هو ما يسمى بالمكون المتباين لتقلب معدل ضربات القلب، وهو أحد المؤشرات التي تقيس الاسترخاء في الجهاز العصبي، ووجدنا أن هذا المؤشر قد ارتفع بصورة ملحوظة عندما كانت الخيول تستنشق رائحة الخزامى». ودعمت الدراسة بياناتها برصد سلوك الخيول، والتي أظهرت علامات الاسترخاء مثل خفض الرقبة واللعق أو المضغ أثناء استنشاق الخزامى