الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

يورغن كلوب: توقعاتنا كبيرة وطموحنا العودة إلى منصات التتويج

يرشح النقاد مدرب فريق ليفربول، الألماني يورغن كلوب، لاكتساح جميع البطولات عند انطلاق الموسم الجديد، وإحراز قصب السبق بين كبار مدربي الكرة الأوروبية. والألماني يدرك تماماً أنه بعد الإنفاق الضخم في ميركاتو النجوم، الصيف الجاري، يتوقع المسؤولون وجمهور النادي العريق أن يبدأ مشوار حصد الكؤوس والبطولات. ويبدو كلوب واثقاً من مقدرة ليفربول على البناء الإيجابي على ما تحقق الموسم الماضي. يعلق كلوب «لا أحد يتقبل مثل هذا السؤال. الموضوع لا يتعلق «بالمحتمل» وأي تساؤل يتعلق بالتكهن بنتيجة المباراة المقبلة ليس مبرراً». والسؤال المطروح يتعلق بهل ينهي ليفربول الموسم الجاري بإحراز بعض التقدم والتحسن في الأداء فقط، أم بإحراز أول بطولة خلال عهد كلوب باعتباره مدرباً في أنفيلد؟. ويجيب هو عن السؤال بقوله «هذا صحيح. الفوز بالبطولات هي الخطوة التالية». طموحات كل موسم تدور التوقعات في أذهان عشاق ليفربول صيفاً قبل انطلاق كل موسم بمدى إمكانية الفوز ببطولة البريميرليغ. وبعد عملية إعادة البناء التي قام بها كلوب خلال فترة توليه المهمة، المواسم الثلاثة الأخيرة، تبدو التوقعات أضخم الصيف الجاري. يعزز ذلك أن مجموع ما أنفقه الألماني لضم المواهب الجديدة الصيف الجاري، وهو الرابع بالنسبة له، بلغ 170 مليون جنيه إسترليني. يعلق كلوب على المرحلة التالية «لا ضمانات عندي بشأن توقعات الكل، لكنها شيء طبيعي، أولاً علينا تقديم كرة القدم التي تمنحنا فرصة الفوز بشيء، لا يمكن الحديث عن الفوز ببطولة قبل أن نبدأ الموسم، كرة القدم ليست كسباق الدراجات. أمضينا موسماً انتهى، والآن علينا أن نبدأ من جديد، أربعة لاعبين وصف واحد، هكذا دافعنا، أما الآن فالتعديلات قادمة، انضم إلينا لاعبون من الأندية الأخرى، عندما يتوافر لديك يمكن أن تبني على القاعدة المتينة المتوافرة لديك». وأضاف «العام الماضي قدم اللاعبون كرة ليست بالهينة، وهو ما سوف نكرره الموسم الجاري، وسوف نصل حتماً إلى ما نصبو إليه، أريد أن أبدأ أفضل بداية على الإطلاق. هذه بدايتي للموسم الثالث توالياً، وخلال كل موسم تعرضت في مرحلة من المراحل للمساءلة عن مدى تقدمنا، وفي النهاية كانت النهاية مقبولة». وعن التسجيلات الجديدة يعلق كلوب «اللاعبون الجدد سوف يضيفون إلينا القوة بنسبة مئة في المئة، وإن كان ذلك لا يحدث من اليوم الأول». «شيء طبيعي أن يمدحك الناس عند الفوز، أما عند الخسارة فيصيح الجميع ماذا كان يفعل خلال المرحلة الإعدادية، من الحكمة التزام الهدوء والاستعداد الجيد ثم اتخاذ القرار المناسب». ميركاتو ناجح عمل كلوب على تقوية تشكيلته الصيف الجاري، وحقق نجاحاً كبيراً في الميركاتو، ضم البرازيلي الدولي أليسون الذي وقع في كشوفات النادي مقابل مبلغ قياسي بلغ 65 مليون جنيه إسترليني. كذلك اشترى كلوب نابي كيتا، فابينهو وشاكيري بمبالغ تفوق ما أنفقه طوال الأعوام السبعة التي أمضاها مدرباً لبروسيا دورتموند. وبدأ ليفربول مرحلة ما قبل الموسم في الولايات المتحدة بالخسارة 3 - 1 أمام فريق كلوب الألماني السابق، الأربعاء الماضي، وبتشكيلة مختلفة تماماً عن التي بدأ بها البريميرليغ أمام ويستهام. والحقيقة تقول إن معتقدات ليفربول مبنية على أكثر من مجرد الإنفاق، وخلال العام الماضي، وصل الفريق إلى نهائي دوري الأبطال بفضل أهداف محمد صلاح القياسية التي بلغت 44 هدفاً، ودفاع مدعوم بفيرجيل فان دايك مقابل 75 مليون جنيه إسترليني. كذلك أسهم تألق ترينت أليكساندر أرنولد وارتفاع مستوى آندي روبرتسون في دعم التشكيلة بشكل لافت مقارنة بالمواسم الأخرى. ومن العوامل الأخرى التي أسهمت في إنجاح الموسم الفوز الذي تحقق في 14 من مباريات البريميرليغ توالياً، وبمعدل أربعة أهداف في كل مباراة، وهو أفضل إنجاز منذ 121 سنة. يعلق كلوب «علينا تقديم أفضل ما لدينا، ولا نستطيع التكهن بكيفية أداء الفرق الأخرى مع بعضها البعض. من الطبيعي أن تدخل الفرق الأخرى ميركاتو النجوم مثلما نفعل نحن، ولا أتوقع أن يكون مستواهم أضعف من العام الماضي، السيتي تعاقد مع محرز، ولم أسمع أنهم خسروا لاعباً مهماً واحداً، وكذلك يفعل يونايتد وهو أمر طبيعي». وأضاف «نحن عازمون على المنافسة على دوري أبطال أوروبا وجميع البطولات الأخرى. لكن لا يعني هذا أن أجلس مسترخياً وأعلن أننا سوف نفوز بها جميعاً. ما نملكه هو الطموح وبنسبة 100 في المئة». فوز وخسارة على الرغم من أنه أنهى مسلسل انتصارات مانشستر سيتي المتتالية الموسم الماضي، بهزيمته 5 - 1 في مجموع مباراتي دوري الأبطال، فإن كلوب أنهى البريميرليغ بفارق 25 نقطة خلف غوارديولا. كذلك كانت حصيلته من النقاط بفارق واحدة أقل من موسم 2016 - 2017، كما أنه أنهى الموسم خلف كل من توتنهام ومانشستر يونايتد على الرغم من أنه خسر مباراتين أقل، 12 تعادلاً مقارنة بيونايتد (ستة)، وتوتنهام (ثمانية)، ما يمثل تحسناً واضحاً. الآن يبقى أمام كلوب تقليص الفارق مع البطل مانشستر سيتي إذا أراد تحقيق ما وعد به، وصعود منصة التتويج التي طال انتظارها كما وعد.