الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دراسة: تلوث الهواء يدمر الحمض النووي للأطفال

أكدت دراسة علمية أمريكية حديثة أن تلوث الهواء بسبب الأدخنة المنبعثة من عوادم السيارات يتلف الدهون والبروتينات التي تغذي الحمض النووي (DNA) لدى الأطفال، كما يسبب لهم الإجهاد التأكسدي (الذي هو حالة عدم التوازن في نظام العوامل المؤكسدة والعوامل المضادة للتأكسد) على المدى الطويل. ووفقاً لموقع ساينس دايلي، بات الأطفال معرضين لمستويات عالية من تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور، إذ يتلف الحمض النووي وهو ما يطلق عليه العلماء الاسم العلمي «تقصير تيلومير». وأظهرت الدراسة التي أجراها الباحث دجون بالمس وزملاؤه من جامعة كاليفورنيا وجود علاقة بين مسببات الربو و« تقصير تيلومير»، حيث أن طول التيلومير قد يكون من الممكن استخدامه علامة بيولوجية على تلف الحمض النووي بسبب التعرض البيئي للهواء الملوث، ما سيخلق لديهم نوعاً من الالتهاب المزمن. وشملت الدراسة 14 طفلاً ومراهقاً يعيشون في فريسنو فيكاليفورنيا كثاني أكثر المدن تلوثاً في الولايات المتحدة الأمريكية. من جهة أخرى، أجرى الباحثون تقييماً فصل بين الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (باهس) والملوثات الهوائية الناجمة عن عوادم السيارات وتقصير التيلوميرات وهو نوع من تلف الحمض النووي يرتبط عادة بالشيخوخة و ليس بأطفال صغار السن. وسجل الباحثون وجود أدلة واضحة على أن تلوث الهواء يسبب الإجهاد التأكسدي الذي يضر بشكل خطر بالدهون والحمض النووي والبروتينات داخل الجسم، كما أشارت الأبحاث إلى أن الأطفال قد يكون لديهم «تقصير تيلومير». مختلف عن البالغين، ما يجعلهم أكثر عرضة للآثار الضارة لتلوث الهواء. وخلص الدكتور بالمس وزملاؤه إلى ضرورة إجراء دراسة مستفيضة لتلوث الهواء وفحص مدى تأثيره على المستوى الجزيئي الدقيق، بغية تصميم تدخلات نوعية وفاعلة للحد من تأثر الأطفال بسلبياته المدمرة. ومع المزيد من البحوث، يمكن أن توفر عناصر التيلومير علامة بيولوجية جديدة تعكس بوضوح التأثيرات المدمرة للتعرض لتلوث الهواء، كما يمكن أن توفر رؤى جديدة لفهم كيف يؤدي التعرض للهواء إلى نتائج صحية سلبية.