الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

المنسي

يعتبر البعض أن الفضل في فوز ريال مدريد بلقب الليغا الإسباني يعود إلى المدرب زين الدين زيدان، و يعتبر آخرون أنه كريستيانو رونالدو ويعتبر غيرهم أنه إيسكو. وثلاثتهم أسهموا بفاعلية في تحقيق اللقب، لكن تناسى أغلبيتهم الدور الذي لعبه نجم الوسط الألماني توني كروس. إنه اللاعب الهادئ الذي يقف خلف جميع إنجازات ريال مدريد الموسم الجاري. فعلها بهدوء ومن دون ضجة ولعب بتصميم ودقة عرف بهما نجوم الكرة الألمان من دون غيرهم. ولولا جهوده لما وصل الملكي إلى ما وصل إليه في نهاية الموسم. وقبل وقت قصير، تطايرت التكهنات حول مستقبل كروس في ملعب سانتياغو برنابيو. وأوردت التقارير اهتمام عدد من أندية البريميرليغ الإنجليزي بخدمات نجم الوسط و صانع الألعاب الشاب (27 عاماً). والآن يبدو من المستبعد أن يغادر إلى أي مكان الصيف الجاري. لم يتفوق على كروس من حيث التمريرات الحاسمة سوى لويس سواريز لاعب برشلونة بواقع 13 تمريرة، مقابل 12 لكروس. صحيح أن زميله في وسط ميدان الملكي لوكا مودريتش هو صاحب مفاتيح رفع المعدل وتسريع وتيرة اللعب، لكن كروس هو المسؤول عن إغلاق الملعب أمام هجمات الخصوم من ناحية، وفتح الشوارع في خطوط دفاعاتهم، مفسحاً المجال لزملائه لغزو شباك الخصم. أما تمريراته فمن الدقة بحيث لا يتفوق عليه أحد في ذلك بمعد (79.8 في المائة) في المباراة الواحدة. تطور كروس كثيراً بفانيلة الريال مقارنة بما كان عليه مع بايرن ميونيخ. وهو المنسي صانع أفراح الملكي وزيدان.