السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

أوبك تخيب أمال الأسواق

فقدت أسعار البترول خمسة في المئة محققة أكبر خسارة في ثلاثة أسابيع بعد أن خيب قرار منظمة الدول المصدرة للبترول(أوبك) بالاكتفاء بتمديد اتفاق خفض الإنتاج مدة تسعة أشهر جديدة من دون تعميق مقدار الخفض أمل الأسواق في التخلص من فائض المعروض. وعوضت أسعار النفط جانب ضئيل من خسائرها بعد أن ارتفعت لعقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 0.37 سنت أو ما يعادل 0.7 في المئة عن سعر الإغلاق السابق، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتاً عن سعر الإغلاق السابق إلى 49.15 دولار لتظل قابعة دون مستوى 50 دولاراً للبرميل. وأكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في ختام اجتماع المنظمة في فيينا أن التخفيضات ناجحة وأن تراجع مستوى المخزونات سيتسارع في الربع الثالث من العام الجاري ليقل عن متوسط خمس سنوات بحلول العام المقبل. ومن جانبه، أشار وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك أن المنتجين لديهم أدوات أخرى لدعم مستوى الأسعار إذا اقتضت الضرورة ذلك. وأكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن الاتفاق الذي توصلت إليه المنظمة سيفضي إلى تقلص مخزونات الخام لكن النفط الصخري سيظل عاملاً مهماً في الأجل الطويل. وأضافت أن قرار أوبك بتمديد تخفيضات الإنتاج تسعة أشهر ينبغي أن يوفر بعض الدعم لأسعار النفط عند متوسطها منذ بداية العام إلى اليوم. وحذرت الوكالة من أن فائض النفط ربما يعود في عام 2018 إذا لم يمدد الاتفاق مجدداً، حيث يستمر بدء الإنتاج في مشروعات جديدة في الوقت الذي يتهيأ إنتاج النفط الصخري الأمريكي فيه للنمو. وتوقعت بقاء متوسط الأسعار السنوية للنفط هذا العام على الأرجح عند نحو 50 إلى 55 دولاراً لبرميل برنت مع أخذ النمو المذهل لإنتاج النفط الصخري الأمريكي في الاعتبار. وبيّنت أن توقعها الأساسي هو تعافي السوق تدريجياً، ما يقود أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت في السوق إلى الوصول لمنتصف نطاق 50 دولاراً للبرميل في 2018 وإلى نحو 60 دولاراً في 2019. وكانت أسعار النفط صعدت إلى مستوى 51 دولاراً للبرميل بعدما حشدت المنظمة والمنتجين من خارجها التأييد لتمديد لاتفاق خفض الإنتاج الذي ينتهي في يونيو المقبل لمدة تسعة أشهر أخرى. وعلى الرغم من أن مستوى المخزونات العالمية يحتاج إلى وقت للتراجع، إلا أن تراجع مستويات المخزون الأمريكية عن مستوياتها القياسية منح الأسواق مزيداً من الأمل في تعافي أسعار النفط. وأوضح المدير التنفيذي قسم السلع وتجارة العملات في وحدة إدارة الثروات في بنك يو بي أس أن أوبك فعلت ما تستطيع أن تفعله أو على الأقل ما وعدت لأنها ستفعله. ولفت إلى أن المعروض في الأسواق يتراجع والإحصاءات تشير إلى أن مستويات المخزونات الأمريكية ستتعرض لضغوط حقيقية في الشهرين المقبلين، وهذا ما تحتاج إليه صفقة أوبك لتنضج على نار هادئة.