السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مجرد سيناريو واحد

عندما تنتقل الفتاة من حياة الحماية في منزل أبيها وتنتقل لحياة الزوجية مع زوجها، وفي اللحظة نفسها تتوجه نحو الوظيفية والعمل والإنتاج، ثم تجدها ناجحة في رعاية أسرتها وتربية أطفالها، وأيضاً وفية ومعطاء في منح هذه الأسرة ما تحتاج من المال، ومساعدة الزوج على تكاليف الحياة، حيث تسهم بما تكسبه من هذه الوظيفة في سداد التزامات أسرتها .. عندها تكون شريكاً متكاملاً مع الزوج. ولكن بعد مضي نحو عقدين من الزمن، تفاجأ هذه الزوجة الوفية بأن استثمارها الحياتي، لم يكن في مكانه، أو لم يكن وفق المأمول، فالزوج تنكر وغادر لزوجة أخرى، والأبناء كبروا ومنهم من ذهب لمواصلة دراسته ومنهم من تزوج وانتقل إلى مدينة أخرى، أو عمل في وظيفة تتطلب البقاء قريباً منها، هنا تشعر تلك الفتاة بغربة وحنين جارف وكبير لذلك المنزل الذي فتحت فيه أعينها على الحياة، تتذكر أمها وأبيها، وخوفهم عليها وحمايتهم لها. لا أقول بأن هذه القصة منتشرة ولا أعممها، لكنها واقع، معظمنا سمع فصولاً منها بين وقت وآخر بطرق مختلف وأحداث متنوعة، لكن الثابت في كل هذه القصص، أن المرأة، أن الأم، كانت هي الجانب الأضعف، هي الأكثر تلقياً للصدمات والآلام. كانت الأم، هي التي منحت الحنان والحب للزوج والأطفال، ثم تم منحها البرود، الرد على شوقها وكل ذلك الحنان والوفاء، بالثلج وعدم الاهتمام. [email protected]