الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

رحلة قمة الرياض

‏بداية، أهنّئ ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على نجاح ‫قمة الرياض؛ القمة التي حوّلت أنظار العالم أجمع وأتت بأمريكا العظمى ودول العالم العربي والإسلامي إلى الرياض عاصمة وقبلة القرار السياسي. قيمة حدث قمة الرياض غير المسبوقة تتجاوز معنى أنها مجرد قمة اعتيادية، فقمة الرياض لم تكن مجرد مؤتمر وبيان ختامي فقط، بل كانت قمة ذات مؤتمرات عدة وبمخرجات كثيرة واتفاقيات مهمة للغاية ستعيد للمنطقة هيبتها، وتجلب لها الاستثمار، فيعود الأمن والاستقرار لها. وإذا ما أردنا استعراض رحلة قمة الرياض، فقد بدأت منذ أن زار ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان واشنطن والتقى فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مستهلّ ولايته وعهده وعرف كيف يتحاور معه، وهذه من فراسة الأمير. لأننا نعرف ما الفرق بين أوباما وإدارته وترامب وإدارته، وهذا ما تميز به الأمير، حيث عرف مع من يتعامل وكيف يبني علاقة جيدة مع ترامب، وحيث إن ‏السياسة هي فن إدارة المصالح من خلال فن التعامل؛ والرياض أدركت الفرق بين إدارتي ‫أوباما و‫ترامب وطوّعت النظرية السياسية التي تقول إن الاقتصاد مروحة السياسة. ولأن الأمن والاقتصاد وجها عملة التنمية وهذا ما أدركته الإدارة الأمريكية وتعيه جيداً، وأتيا بها إلى الرياض. كما تعلم واشنطن، فإن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف من أهم وزراء الداخلية في العالم، وقد اكتسب خبرة وإرثاً كبيراً من والده الأمير نايف، رحمه الله تعالى، في استتاب أمن بلاده واستقرارها، وإزهاق تنظيم القاعدة والقضاء على الإرهاب بخبرة تجاوزت عقداً من الزمان، والمملكة في ذلك لم تكتف بحماية أمنها فقط، إنما أسهمت في حماية وأمن دول المنطقة ودول عظمى أخرى، بما فيها أمريكا ودوّل أوروبية. ولحديث القمة بقية. [email protected]