الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

16 شاباً وفتاة يستعرضون مواهبهم المسرحية في «المفاجأة»

استعرض مساء الجمعة 16 شاباً وشابة مهاراتهم التي اكتسبوها، عبر الورشة المسرحية الرمضانية «مواهب المستقبل» التي نظمها مسرح دبي الشعبي، من خلال تجسيد مسرحية المفاجأة التي عالجت عدداً من القضايا بقالب كوميدي حيناً وتراجيدي حيناً آخر. دارت مسرحية المفاجأة حول باخرة تتجه صوب جزيرة وهي محملة بالسياح المتشوقين لقضاء إجازاتهم، إنهم مجموعة من الأشخاص ذوي الاتجاهات والميول المختلفة، فهناك الفنان الذي يحمل قيثارته فيطرب ركاب السفينة بأنغامه، والطبيبة التي قررت أن تقضي إجازتها بعيداً عن عملها في المستشفى. ومن بين ركاب الباخرة فتاة متمردة على والديها تبحث عن الاستقلال وترى أن ما تفعله هو الصح، وشاب اتخذ الرحلة وسيلة للوصول إلى والدته ليفرحها بتخرجه في الجامعة، ورجل أعمال ثري يرغب في التنزه بعيداً عن أجواء العمل. كانت بداية الرحلة جميلة ومشرقة حتى اصطدمت الباخرة بجبل من الثلج، الأمر الذي ينتج عنه غرق عدد كبير من الركاب، ومن نجا منهم وجد نفسه على جزيرة نائية لا تسكنها حتى الحيوانات. يسود الخوف والرعب والبكاء، يعلو الصراخ ويتكاثر الجرحى بين الركاب رغم وجود طبيبة ولكنها لا تملك أياً من أداوتها. هنا يبدأ الركاب في البحث عن وسيلة للتواصل مع السفن الأخرى، شيئاً فشيئاً يتقلص عدد الناجين، فمن ذهب للبحث عن وسيلة مساعدة داخل الجزيرة تفاجأ بوجود سكانها الأصليين من آكلي لحوم البشر الذين افترسوهم، وباتوا يتجولون في الجزيرة للنيل من بقية الناجين. وبينما يقف رجل الأعمال الثري وحيداً بعد أن مات كل من كان معه على الجزيرة تحدث المفاجأة، ويعرف أن ما حدث هو من تدبير أصدقائه الذين أرادوا الاحتفال بعيد ميلاده بطريقة مختلفة ترضي حبه للمفاجآت والأكشن. أكد لـ «الرؤية» مخرج ومحاضر الورشة الفنان الإماراتي عبدالله صالح أن الورشة جاءت في إطار حرص مسرح دبي الشعبي على رفد الحركة المسرحية الإماراتية بعدد من المواهب الجديدة في ظل استمرار عدم وجود مراكز مسرحية تعليمية في هذا المجال. ودعم مخرج المسرحية عبدالله صالح العرض بمؤثرات صوتية موسيقية عالية بمرافقة إضاءة ملونة لكنها باهتة، حتى يعايش الجمهور التقلبات النفسية التي تواكب غرق الباخرة والخوف الذي حل بالركاب. ومع انعدام وجود ديكور مسرحي ركز صالح على تبديل ألوان الإضاءة في كل مشهد، بداية كانت الألوان المشرقة ترمز للحياة ورماح سكان الجزيرة آكلي لحوم البشر، وانتهاء بالمفاجأة التي حضرها الأصدقاء لعيد ميلاد صديقهم عاشق المغامرات والأكشن مع موسيقى عيد الميلاد.