الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

وثائق استخباراتية تكشف العلاقة المشبوهة بين الدوحة وتنظيمات إرهابية

كشف ناشط مدني عراقي عن معلومات أمنية تتعلق بدعم قطر للإرهابيين المنتمين لتنظيم داعش والميلشيات العراقية المسلحة الموالية لإيران، مهدداً بفضح هذه الوثائق إذا لم يتراجع المسؤولون العراقيون عن موقفهم الداعم لقطر. وكان الناشط المدني (ح.إبراهيم)، استطاع الأسبوع الماضي اختراق موقع الأمن الوطني العراقي واطلع على وثائق استخباراتية رسمية توثق دعم قطر لتنظيم داعش الإرهابي من جهة وللميليشيات المسلحة التابعة لإيران من جهة أخرى. وكتب الناشط المدني على صفحته في الفيسبوك «قطر تقتل العراقيين والأمن الوطني يتستر على جرائمها»، ثم علق «سأفضح وثائق مهمة عن دعم قطر للإرهابيين في العراق إذا لم تتخذ الحكومة العراقية موقفاً حازماً من المسؤولين في الدوحة». وبعد أقل من 24 ساعة تم اختطاف الناشط المدني من قبل ميليشيات عصائب «أهل الحق» والتي يطلق عليها العراقيون تسمية عصائب «ضد الحق» الممولة من إيران والتي يتزعمها قيس الخزعلي، كما اختفت صفحة الناشط المدني من على وسائل الاتصال الاجتماعي. وتكشف الوثائق، وفقاً لعائلة الناشط وأحد أصدقائه، الذين طالبوا بإطلاق سراحه، تمويل قطر لتنظيم داعش التي اقترحت عليه تفجير مناطق بعينها داخل بغداد كان من بينها تفجير الكرادة في رمضان الماضي الذي أودى بحياة ما يقرب من 400 عراقي، وكذلك تفجير الكرادة الأخير قرب مقهى الفقمة والذي أودى بحياة 60 عراقياً. وأضاف صديق الناشط (ح.إبراهيم) على مواقع التواصل الاجتماعي أنه «في ذات الوقت وجهت قطر ميليشيات العصائب باختطاف وتصفية بعض الناشطين المدنيين»، مشيراً إلى «وجود قائمة بأسماء شخصيات سياسية وثقافية معادية لموقف قطر الداعم للإرهاب لغرض تصفيتهم». من جهته، كشف مسؤول أمني عراقي في مدينة أربيل عن أن «معلوماتنا الاستخباراتية تؤكد وجود معسكر لتدريب الميليشيات المسلحة الموالية لطهران قرب محافظة السليمانية في منطقة هورمان المحاذية لإيران»، مشيراً إلى أن «أجهزتنا الأمنية ألقت القبض على ثلاثة من عناصر هذه الميليشيات أثناء محاولتهم التسلل إلى أراضينا باعتبارهم عراقيين، وقد اعترفوا بأن مسؤولين قطريين كانوا قد زاروا المعسكر، قادمين من طهران، وأكدوا دعمهم لميليشيات الحشد الشعبي باعتبارها القوة التي يجب أن تسيطر على الأوضاع الأمنية داخل العراق».