العدالة تدفع الجمعية العمومية للإبقاء على المحترفين بـ 12 فريقاً

بعد جلسة امتدت إلى خمس ساعات متواصلة من النقاش والجدال، خرج اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة مساء السبت في فندق إنتركونتيننتال‏ في دبي، بعدد من القرارات، أبرزها تأييد قرار اتحاد الكرة السابق بتحديد أندية المحترفين بـ 12 نادياً في الموسم المقبل، وذلك في أعقاب دمج أندية الشباب والأهلي ودبي، في نادٍ واحد شباب الأهلي - دبي، وناديي الشارقة والشعب في نادٍ واحد أيضاً. وحضر الجمعية العمومية ممثلي 32 نادياً، وغاب كل من فلج المعلا، والشعب الذي لم يحضر ممثله تنفيذاً لقرار الدمج. ورفض الأعضاء الموافقة على بند إعفاء اللاعب الذي يصل سنة 18 عاماً، من توقيع أول عقد احترافي مع ناديه، إلى جانب تكوين لجنة مختصة بدراسة سقف الرواتب والتنسيق مع لجنة الحوكمة، إضافة إلى إجازة الموازنة المالية للاتحاد للموسم المنصرم. وتمسك اتحاد الكرة بقراره الخاص بتحديد عدد أندية المحترفين، باعتباره من صلاحياته وفقاً للنظام الأساسي. ولم يسمح للأندية بالتصويت على القرار، بعد أن برز إلى السطح أخيراً تكتل الأندية الرافض للقرار. وكان ممثلو التكتل ينوون إجبار مجلس إدارة الاتحاد على خيار التصويت، ولكن تمسك الاتحاد بحقه القانوني حال دون حدوث ذلك. ودفع ذلك الموقف رئيس مجلس إدارة اتحاد كلباء عيسى خلفان الذباحي إلى مغادرة قاعة الاجتماع ، قبل أن يؤكد لوسائل الإعلام عدم قبول الأندية بالنهج الذي اتبعه رئيس الاتحاد المتمثل في فرض رؤيته على الجمعية العمومية. ورأى الذباحي أن القرار متخبط، وليس سليماً ويعكس الواقع الذي تدار به الكرة الإماراتية من قبل المجلس الحالي، وتساءل عن ماهية الأسباب الفنية التي دعت الاتحاد إلى الإبقاء على الدوري الموسم المقبل بـ12 ومن ثم العودة إلى النظام السابق. وجزم بأنه في حال الاتجاه إلى سحب الثقة عن الاتحاد سيكون ناديه أول من يطالب بذلك. نقاش مستفيض أوضح رئيس اتحاد الكرة مروان بن غليطة، أن النقاش كان طيباً واستمع الاتحاد إلى جميع الآراء حول قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة فيما يتعلق بتحديد عدد أندية المحترفين، ومارس الاتحاد صلاحياته الممنوحة من قبل الجمعية العمومية. وتابع «فسرنا لأعضاء الجمعية العمومية الأسباب التي دعتنا إلى لعب الموسم المقبل بـ 12، والعودة مجدداً إلى الـ 14 في موسم 2019، وذلك نسبة إلى أننا نعالج مخرجات دمج الأندية أخيراً، والجميع تفهم الأسباب، وتوصلنا إلى آلية تحدد عملية الصعود والهبوط في المستقبل لاستكمال العودة إلى النظام السابق، وتحدد الآلية في مطلع الموسم المقبل، والظروف الحالية جعلت الاتحاد يتخذ قرار الـ 12 في الموسم المقبل، لتطبيق العدالة بين الفرق». وذكر بن غليطة، رحب أعضاء الكرة بخطوة دمج الأندية، التي ستعمل على تكوين فرق قوية تستطيع المنافسة بقوة، وترتقي بالنشاط الكروي، وتكون إضافة متميزة، لافتاً إلى أن تواجد ممثلي الأندية المندمجة في الجمعية العمومية كان سليماً خصوصاً وأن الأندية الجديدة لم تحسب عضوية الأندية السابقة، وحتى تضطلع بتلك الخطوة يظل وجود الأندية القديمة قانوني. المصلحة العامة استبعد الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة، بأن يكون هناك تكتل ضد قرار الاتحاد، مشيراً إلى أن الأندية تنظر إلى الصالح العام، «أبدينا حزننا للطريقة المتعجلة التي حسم بها الاتحاد الأمور في وقت سابق، دون أن تكون هناك دراسات فنية توضح وتبين الأشياء». وبيّن أن اجتماع الجمعية العمومية لم يتطرق إلى طرح الثقة عن الاتحاد، «نقدر غضب الأخوة في إدارة اتحاد كلباء بقيادة عيسى الذباحي، ونأمل أن يتغير الوضع نحو الأفضل، والحقيقة أن أعضاء الجمعية العمومية مطّلعين على اللوائح، ويعرفون أن القرار من اختصاصات مجلس الإدارة، وإذا كنا نود الاعتراض على قرار، نطالب بتغيير النظام الأساسي أولاً ومن ثم نتوجه إلى إلغاء القرار». تكافؤ الفرص أرجع رئيس شركة الوحدة لكرة القدم أحمد الرميثي، قبولهم بقرار الـ 12 فريقاً إلى مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية في الموسم الحالي، وهو مخرج مثالي لمعالجة الوضع الحالي، «كان هناك عتب ولوم على اتحاد الكرة لأنه لم يشرح للأندية الطريقة التي اختار بها الـ 12 نادياً، عندما اتخذ قراره، ولكن عند مناقشته في اجتماع الجمعية العمومية وجدنا معالجته سليمة للأمور». 14 الأفضل وأفاد المدير التنفيذي لنادي دبا الفجيرة جمعة العبدولي بأنهم يفضلون الـ 14 فريقاً، لكن اتحاد الكرة تمسك بقراره السابق، وذلك لعدالة المنافسة على أن تستمر المنافسة بـ 14 في الموسم المقبل، وتحكم الآلية التي ستوضح عملية الصعود للفريقين مستقبلاً.