الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إلى والدنا صباح مع التحية

بخطوات يجللها الوقار وان اثقلها الزمن، وبقامة لم تحنها الايام، وبعزيمة لم تخب مع الوقت، كما عرفته ورأيته في احلك الايام في ازمة بلاده عندما كان يتقلد وزارة الخارجية، لا تتسرب الى نفسه هواجس اليأس فهو متشرب بالايمان بوحدة الصف والمصير، واختبر عن قرب وبصورة شخصية ماذا تعني كلمة دولة شقيقة، هي العلاقات السياسية التاريخية والمصيرية التي لا تحكمها المصلحة في اي من ايامها او تتحكم في قوتها او دوامها، خاصة اذا كانت علاقة الاشقاء تحكمها تبادل نفس اليقين والمحبة والصلة والصفاء. لقد اختبر صباح الاحمد اطال الله عمره ماذا يعني فقد الامن في الوطن، بل خسارة الوطن بالمجمل، عندنا احتلت العراق العربية دولة الكويت الشقيقة ودمرت كل شيء واسباحت كل شيء، واختبر الشيخ صباح معدن الشقيق عندما احتاجت الكويت حقيقة للشقيق وليس اخ المصالح، وان كان في ذلك الوقت لكل دور، الا ان النفس المنكسرة بخيانة القريب لا يداويها الا تربيت يد الشقيق الذي لا ينتظر الفوائد من جراء القيام بواجبه، ولا ينتظر من يقول له هذا واحبا عليك فعله. في رمضان، وفي خضم الازمة التي ادخل شيوخ قطر الخليج وبلادهم فيها بتعتتهم وانمشاف حقيقة معدنهم، ترك الوالد صباح الاحمد دعاوي الراحة والانتظار وهب رغم سنه وصيامه ومعرفته بعنجهيتهم الفارغه، ليس لشيء ولكن ليقوم بواحبه تجاه اشقاءه ليس ليرد دين في رقبته ولكنه فعل الشقيق الخالص الحب والموده تجاه اشقائه، من الكويت الحبيبة الى دبي الى الرياض الى الكويت وربما المنامه لاحقا، متكبدا المشقة والعناء من اجل الخليج الذي يسري حبه في دمه، والذي يبذل قصارى حهده لرد المارق عن غيه وان يطلب حلم الشقيق والتزام الصبر قبل نفاذه. ياصباح... يا بن جابر القلوب ... يا ابن الكويت الحبيبة، ان مكانتك في قلوب ابنائك واخوانك ملوك وحكام وابناء الخليج اكبر من ان تخفر فزعتك، وان تراجع في كلمتك، فلا نملك الا ان ندعو لك بالصحة والعافية وطول البقاء فانت من ريحة الاحباب الغائبين الحاضرين على الدوام، فلك من كل فرد في الخليج وخصوصا بلدك الامارات ارق تحية. [email protected]