الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

دور قطر في تأسيس داعش

بعد ثورة ١٤ آذار في لبنان دعمت قطر قوى الإسلام السياسي في لبنان ضد حلفاء السعودية والخليج والعرب، دعمت حزب الله والإخوان والتكفيريين سياسيا وماليا ضد القوى المدنية الاستقلالية. من الشخصيات التي تبنتها قطر شخصيتان مرتبطتان بالإرهاب: عمر بكري فستق الذي اعتبر اغتيال رفيق الحريري في خدمة الإسلام والمسلمين، ولاحقا أحمد الأسير المتورط في مقاتلة الجيش اللبناني. هذه الشخصيات وما شابهها تكون على علاقة جيدة بحزب الله حين تكون قطر على علاقة جيدة به، وتفسد العلاقة حين تتوتر العلاقة بين قطر والحزب. ومن مظاهر ذلك وثيقة التفاهم التي وقعها حزب الله والتكفيريون سنة ٢٠٠٨ ضد تيار المستقبل وما يمثله من اعتدال سني ومن عمق خليجي وعربي، وكانت وثيقة التفاهم هذه رخصة لقيام حزب الله بتدريب عناصر تكفيرية ضد اللبنانيين والمستقبل، لكن حصلت القطيعة بين قطر والحزب بسبب الثورة السورية، فشكلت المجموعة التكفيرية التي دربها الحزب نواة داعش. هذه الحقائق تشرح دور قطر في صناعة الإرهاب مناكفة لدول الخليج، وتشرح العلاقة المعقدة بين إيران وداعش، صراعهما الظاهري العنيف وتحالفهما الموضوعي العميق، والجسر الذي شكلته قطر بين إيران وبين التكفيريين، وحظوتها عند الميليشيات الإيرانية والتكفيرية. قطر لعبت لعبة أكبر من حجمها وضد دينها وأمتها، ومازلنا ندفع ثمن هذه المغامرة الى اليوم، لذا فمشكلتنا معها تتلخص في الأخلاق والأفعال وتقدير الأحجام. [email protected]