السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

قطر معقل الإرهابيين

تستمر قطر في دعم أغلب التنظيمات الإرهابية، حتى أصبحت ملاذاً آمناً لجميع القيادات الإرهابية المطلوبين في بلدانهم ولم يغب دعمها المادي واللوجستي عن تلك التنظيمات إلى يومنا هذا، والتي تسعى من خلاله إلى زرع الفوضى في البلاد العربية ووهم السيطرة والنفوذ فيها. الكل يعلم أن النظام القطري على اتصال دائم مع أغلب تلك التنظيمات الإرهابية، حيث أغلب المفاوضات في تسليم الرهائن لدى تلك التنظيمات لا بد أن يكون عن طريق وسيط قطري، ولا يتوقف الأمر على ذلك، بل لها علاقات خاصة مع الجولاني وحسن نصر الله والحوثي واستضافتهم في قنواتها الإعلامية الجزيرة وغيرها. جعلت قطر همها الوحيد أن يكون لها دور في أي بلد عربي ولو كان ذلك على حساب الدماء والدمار والتشريد، ولم تعلم أن ذلك لن يزيدها رفعه ولن يُعلي من مكانتها، فهي تبقى دولة إمكاناتها محدودة، وثقتها مهزوزة، فقدت السياسة الحكيمة وسلكت السياسة الصبيانية، حتى أصبح من يتحكم في مفاصل الدولة مرتزقة مشردون من بلدانهم. مسلسل قطر في زرع الإرهاب والفوضى في الدول العربية مستمر، حيث يعاني الجيش الليبي من الجماعات المسلحة الإرهابية التي تمولها قطر من أجل موقف سياسي لها هناك. ودعمت تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر والإرهاب في سيناء، وحاولت تشويه سمعة الجيش المصري، والذي يعتبر أحد أهم الجيوش العربية، وساندت حماس في تحقيق انقسامها في فلسطين، حيث تستضيف قياداتها في فنادق الدوحة لكي لا يكون هناك دولة فلسطينية موحدة. علاقات قطر المتميزة مع حزب الله الإرهابي والحشد الشعبي الذي مولته بمليار دولار في لقاء خاص جمع قاسم سليماني مع وزير الخارجية القطري يؤكد لنا أن قطر تدعم عدم الاستقرار في لبنان والعراق وتخدم النفوذ الإيراني فيها. دول الخليج صبرت على رعاية قطر للإرهاب، ولم تسلم من تدخلاتها مروراً بدعمها لفوضى البحرين 2011 إلى دعمها لتظاهرات كرامة وطن في الكويت، وإرسالها خلايا تجسس إلى الإمارات حتى وصلت بدعمها إلى مساندة إرهاب العوامية، وقامت قناة الجزيرة بتغطية ذلك الشغب، حيث كانت تطلق على الإرهابيين الذين اعتدوا على الممتلكات ورجال الأمن بالنشطاء. ليس هناك شك في أن النظام القطري مسؤول عن أغلب الدماء العربية التي سالت منذ عام 2011، ولم تتوقف حتى الآن، حيث أسهمت في الفوضى ودعم القيادات التي كانت تحرض على ذلك، وجعلت قناة الجزيرة منبراً لهم. اليوم قطر تستضيف أهم القيادات الإرهابية، وتدعم أهم الكيانات الإرهابية، ويكلفها ذلك مليارات الدولارات على حساب شعبها وتسليح جيشها الوطني، لذلك لم تكن قطر في يوم من الأيام «كعبة المضيوم»، بل كانت وما زالت «معقل الإرهابيين».