دولة يحبها العالم

عندما تقدّم الاتحادات الرياضية في دولة الإمارات العربية المتحدة ملفاتها إلى الاتحادات الدولية المختصة لاستضافة بطولة ما، فإنها تلقى دعماً دولياً كبيراً ويقف إلى جانبها النجوم والمؤسسات الرياضية العالمية المعروفة، ولو كانت تقدمت لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لوضعت منافسيها في حرج شديد، بسبب رغبة الأغلبية بإقامة المونديال في الإمارات لأنها الدولة التي أجمع العالم على حبها تقديراً لدورها الإنساني. نجوم من مختلف دول العالم يزورون الإمارات خلال عطلاتهم، وهناك كثيرون يخططون لزيارتها لأنها تحظى بسمعة طيبة راسخة. القادمون إلى الإمارات يزورون مساجدها ومراكز التسوق ويطلعون على عمارتها الحديثة ومدنها القديمة وعلى حياة الصحراء، يزورون برها وبحرها ويكتبون في دفاتر ملاحظاتهم عن التناغم الرائع بين الثقافات التي تجتمع على أرضها. لم تعمل المؤسسات الرياضية المحلية وخصوصاً الأندية على جذب الزوار إلى قلاعها والاطلاع على ما لديها، لأن التنسيق بين الهيئات السياحية والأندية لم ينضج بعد. المشكلة الأزلية التي تعطل نجاح المهمة هي ضعف إدارات العلاقات العامة في الأندية، لأن «العلاقات» في هذه المؤسسات الرياضية ينحصر دورها في تقديم باقة ورد للاعب جديد يصل المطار أو تجهيز قاعة اجتماع. الإمارات قبلة العالم وعلى الأندية أن تعمل على الاستفادة من هذه الميزة، وتجعل ملاعبها وجهات مفتوحة للزوار والسياح والنجوم. [email protected]