الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

روبوتات تصفق وقطار يدغدغ أحلام الطفولة وكيوبيد يشدو للحب

حوّل معرض «طريق التكنولوجيا التشكيلية» النفايات المعدنية إلى تكوينات فنية وأشكال هندسية تجريدية وتصاميم غرائبية تجسدت في روبوتات تصفق وطائرات حربية تزأر وقطارات بخارية تستدعي أحلام الطفولة وأسهم كيوبيد تشدو للحب. ويحفل المعرض، الذي يحتضنه غاليري «ماد» للفن التشكيلي في دبي ويستمر حتى 20 سبتمبر المقبل، بأعمال فنية إبداعية تروي عشق ثلاثة فنانين تشكيليين لوسائل المواصلات، ولكن بلمسات فنية تماهت فيها وسائط البلاستيك المقوى مع الإضاءة والفن التركيبي. واستهدفت مجمل الأعمال المشاركة في المعرض إيجاد مساحة أوسع لتوثيق الفن التشكيلي في عصر التقنيات الحديثة، إذ قدم الفنانون أعمالاً انحدرت من مدارس تشكيلية ومشارب ثقافية مختلفة، جذبت الزوار وأشبعت شغفهم الفني والإبداعي. ويقدم الفنان الصيني أكسي هانج مجموعة من الطائرات الحربية التي شكلها من الزجاج والمرايا والفولاذ، ويسرد فيها علاقة تكنولوجيا 3D مع الواقع البشري الذي يعيشه في ظل تطور التكنولوجيا. فيما حاول استرجاع أحلام وذاكرة الطفولة عبر تكوين فني لقطار بخاري من معدن النحاس، فيما جاءت المقطورة من الفولاذ واستخدم الحديد المعتق لصنع السكة الحديدية، كما صمم مجسماً لمدينة الألعاب التي كان يزورها في طفولته وتحديداً لعبة الدولاب الدائري المتحرك. بدوره، يعرض الألماني فرانك بوشولد مجموعة من الساعات المصممة من معدن الفولاذ والنحاس، إضافة إلى مجسمات تروي تفاصيل بيوت برلين القديمة وشوارعها. وصمم مجموعة من الألعاب المتحركة، ومنها يدان متقابلتان تصفقان بمجرد تشغيل الزر المتحكم فيهما، وصنع من النحاس والبلاستك المقوى مروحة تعمل على تحريك «كيوبيد الحب» الأحمر المعلق إلى الأعلى والأسفل. ويستعرض فرانك في المعرض مجموعة من المصابيح التي صنعها يدوياً، ويتكون كل مصباح من مجموعة من معدن الفولاذ المسود والنحاس الأحمر التي ولفت معاً، فيما طلي الفولاذ يدوياً بمواد كيمائية للوصول إلى درجة الأكسدة الحرارية السوداء المثيرة. من جانبه، اعتمد الفنان التشكيلي الأمريكي بروار على صناعة خمسة مجسمات لـ «الروبوت الآلي» متعدد الأحجام والأشكال، إذ يسعى عبر أعماله إلى جذب كل الفئات العمرية وتحديداً الأطفال، ليجعلهم قادرين على تحويل أحلامهم إلى أعمال فنية في المستقبل. وتثير أعماله الدهشة لروعتها ودقة صناعتها، إذ صممها يدوياً عبر الاستعانة بعدد كبير من المعادن والبلاستك المقوى، عمل على تركيبها وصهرها بمعداته الفنية الخاصة، تعكس عبقرية المصمم والخداع البصري لحركة الروبوت المتحدث باللغة الإنجليزية بمفردات ترحيبية بالناظر إليه.