الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

جنرال الكرة الإماراتية إسماعيل راشد لـ"الرؤية": مروان ومن معه ليسوا على قلب واحد وأنا ضد التغيير حالياً

وصف جنرال الكرة الإماراتية لاعب المنتخب ونادي الوصل سابقاً إسماعيل راشد الأندية بالجمعيات الخيرية بالنسبة لبعض اللاعبين. وفي حوار مع «الرؤية»، أوضح راشد أن هذه الأندية صرفت على هؤلاء اللاعبين بما فيه الكفاية وتكبدت خسائر دون نتائج، مشدداً على أن البقاء للأفضل في عصر الاحتراف. ورأى جنرال الكرة الإماراتية أن رئيس اتحاد الكرة ومن معه ليسوا على قلب رجل واحد، «لو ساعد ابن غليطة وفريق عمله بعضهم، لكنا شاهدنا اتحاداً يتناسب مع الدوري والاستحقاقات القارية والدولية»، رافضاً فكرة التغيير حالياً إلى حين إكمال فترة رئاسته ثم محاسبته. تحدث راشد عن حال الكرة الإماراتية بعد الخروج من مونديال روسيا 2018 بطريقة وصفها بالمؤلمة، وما الذي يجب أن يحصل داخل اتحاد الكرة الإماراتي لاستدراك ما يمكن استدراكه، خصوصاً أن الإمارات على أبواب استضافة بطولة آسيا 2019 الاستحقاق الأهم في المرحلة المقبلة حسب رأيه. ويفضل لاعب المنتخب ونادي الوصل سابقاً إبعاد أبنائه عن المستطيل الأخضر، «خدمت وطني رياضياً وأريد أن يخدمه أبنائي علمياً، وأحبذ أن يركزوا على الجانب العلمي ويكتفوا بمتابعة أخبار الكرة عبر الشاشة الصغيرة فقط». نص الحوار: * كيف تنظر لمسألة وجود أكثر من 200 لاعب خارج الأندية هذا الموسم؟ ـ في اعتقادي الشخصي أن 200 لاعب حصلوا على وقتهم الكافي أكثر من اللازم، وللأسف بعض الأندية كانت جمعيات خيرية لبعض اللاعبين، ولا أقول إنهم لا يستحقون ولكنهم نالوا فرصتهم لفترة طويلة والأندية صرفت عليهم بما فيه الكفاية وتكبدت خسائر دون نتائج وفي عصر الاحتراف البقاء للأفضل. * هل المدرب في رأيك لم يعطيهم الفرصة الكافية؟ ـ لعبنا كرة قدم لسنوات طويلة وبعض اللاعبين كانوا ذوي إمكانيات متوسطة وعادية والمدرب لا يظلم أي لاعب، وإذا كان هناك تفرقة بين لاعب وآخر يكون دور اللاعب أكبر للعطاء والالتزام من أجل أن يثبت نفسه أمام المدرب، وربما هذا لم يكن موجوداً لدى بعض اللاعبين، ما عجّل خروجهم من أنديتهم سريعاً، وأتصور أن ذلك أمر طبيعي نتيجة تقليل الميزانية لدى بعض الأندية وأتوقع اليوم أن الأندية والمدرب سيختاران الأفضل فقط. * ما أسباب التقشف الحالي؟ ـ بصراحة الأندية بالغت في صرف مبالغ كبيرة وتكبدت خسائر مالية دون نتائج بإهدار المال من بعض الأندية منذ عام 2003 وحتى الآن لا بطولات خارحية عدا نادي العين. * كيف تقيم رواتب اللاعبين؟ ـ أولاً هذه أرزاق وأنا لست ضد صرف الرواتب العالية للاعبين، فنحن في عصر الاحتراف ومن لا يصرف الأموال لن يحصد البطولات، ولكني ضد صرفها لمن لا يستحقها، ولا بأس من إعطاء أكثر من خمسة لاعبين مميزين رواتب عالية في كل فريق، فمن غير المعقول منح راتب لاعب في دوري الرديف نفس راتب لاعب في المحترفين، ومن الظلم أن أساوي راتب عموري أو أي لاعب متميز هذا الموسم مثل علي خصيف وفارس جمعة وماجد ناصر بلاعب لا يقدم نفس مستواهم، وهنا يجب الفصل بين اللاعب الذي يملك إمكانيات وقدرات أقوى ويقدم مستويات أفضل وبين الذي لا يخدم فريقه. * ما إيجابيات تقنين الميزانية؟ ـ تقتين الميزانية يجعل الأندية تعمل على جلب اللاعب الذي يخدم الفريق والمنتخب، ويضيف للدوري ويساهم في تحسن مستوى اللاعب، وسيدرك كل لاعب بأنه لا مكان له إن لم يفرض اسمه كلاعب أساسي في تشكيلة الفريق أو احتياطي، وسيتوقف التسيب وعدم الانضباط من بعض اللاعبين، خصوصاً أننا ننتظر كأس أسيا 2019 في الإمارات. ‪ ما أسباب عدم تطبيق بنود العقود؟ ـ كل النقاط موجودة داخل العقود التي تربط اللاعبين بأنديتهم ومعظم الأندية تطبقها في حالة الإصابة أو الغياب والتأخير وغيرها ولكن ليس على الجميع. * شاهدنا دخول الحارس الأجنبي في الدوري السعودي فهل سنراه قريباً في دورينا؟ ـ أنا لست مع وجود حارس أجنبي في الدوري الإماراتي ويجب ألا نقارن أنفسنا بالدوري السعودي ولكل دولة وجهة نظر مختلفة. * ماذا تتمنى من الدوري الإماراتي؟ ـ أتمنى أن يفرز الدوري الإماراتي لاعبين على مستوى الطموح وقادرين على خدمة المنتخب وطبعاً لا وقت لكأس آسيا، ولكن هذه المجموعة أخذت فرصتها وما قصرت وأفرحوننا لفترات طويلة وأبكَونا عندما لم يتأهلوا إلى كأس العالم 2018. * ما الذي تحتاجه الكرة الإماراتية حالياً؟ ـ لدينا قامات رياضية جيدة في أنديتنا، ولكن نتمنى من اتحاد الكرة أن يدير الأمور بشكل أفضل في الفترة المقبلة، فلدينا كأس آسيا 2019، الاستحقاق الأهم حالياً. * هل فشل مروان بن غليطة وحان رحيله؟ ـ لا يمكن أن نقول إن مروان ابن غليطة فشل ومن الظلم أن نصفه باتحاد غير ناجح لأن كل الاتحادات السابقة أخذت فرصتها الكافية لأربع سنوات ولو كان مروان وفريق عمله ساعدوا بعضهم لكنا شاهدنا اتحاداً يتناسب مع الدوري والاستحقاقات القارية والدولية. * هل تفضل تغيير ابن غليطة؟ ـ أنا لست مع أو ضد مروان بن غليطة وإذا كان التغيير لمجرد التغيير فهو مرفوض، فقد خسرنا السركال لمجرد التغيير وأظن أن الفرصة من حق الجميع لإكمال فترة رئاسته بالكامل، ثم محاسبته. * يقال إن روح اللاعبين تساعد المدرب المتواضع؟ ـ في فترة من الفترات وفي ظل وجودي كلاعب في نادي الوصل أو ضمن منتخب الإمارات كان لدينا لاعبون وجيل جاد داخل الملعب وهذه الجدية أثمرت وصولنا إلى كأس العالم برغم وجود اتحاد مؤقت إلا أن الجميع كان على قلب واحد وفي حالة خروج لاعب عن المجموعة تعيده للمسار والمجموعة، وسجلت ذاكرتي دموع زملائي اللاعبين على ضياع حلمنا، وكنت أيضاً حاضراً في مباريات الإمارات والسعودية الأخيرة وشاهداً على كل الأحداث وكان من الواضح أن اللاعبين حضروا من أجل تأدية الواجب فقط. * ما الفرق بين جيلكم وجيل اليوم؟ ـ بعد خسارة آسيا 1996 شاهدت دموع اللاعبين يبكون كالأطفال لضياع الحلم والمجهود الذي بذل واستمروا في الحافلة والفندق وهم يصرخون ألماً وحزناً دون توقف، وبهذا المشهد أصف جيلي، فقد تذكرت حزني ورفاقي عند الخسارة وأنا أشاهد جيل اليوم يخسر مونديال روسيا 2018 ويخرج بصمت. * لماذا أبناؤك خارج المستطيل؟ ـ اتفقت أنا وزوجتي على أن نبعد أبناءنا عنها، خصوصاً أنني تغربت كثيراً مع كرة القدم، ما بين النادي والمنتخب ولم أعرف أبنائي إلا وهم في سن الـ 15 وبعد أن خدمت وطني رياضياً أريد أن يخدم أبنائي الوطن علمياً، أفضّل أن يركزوا على الجانب العلمي ويكتفوا بمتابعة أخبار الكرة عبر الشاشة الصغيرة فقط. أمل إسماعيل