السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

وأد الفتنة الكروية

الحمد لله أنه على الرغم من حملات «النفخ في الكير» وتأجيج الفتنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف التعقيبات المتعصبة والمتوترة لبعض الجماهير الأردنية والمصرية في أعقاب الأحداث المؤسفة لبعض لاعبي الفيصلي وإدارييه وجماهيره، التي شهدتها المباراة النهائية للبطولة العربية للأندية، فإن الأمور مرت على خير، بسبب حكمة الكبار ورجال الدولة في البلدين الشقيقين. أعجبني ما سمعته في تصريحات من خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة المصري، وتلقيه اعتذاراً من حديثة الخريشا وزير الشباب الأردني، باسمه وباسم الحكومة واتحاد الكرة، على ما حدث من سلوكيات لا تليق ولا تمثل الشعب الأردني والعلاقات الطيبة بين الشعبين الشقيقين، واتفاق الوزيرين على تحجيم هذه الواقعة في حجمها، كشغب كروي تورط فيه بعض الشباب. وأعجبني تجاوب الجانب المصري بالإفراج عن المتورطين بالشغب والعنف من جماهير الفيصلي، وكذلك ما ورد في البيان الصحافي لاتحاد الكرة الأردني برفضه واستنكاره للأحداث الخارجة عن النص التي أعقبت المباراة والتي لا تمت بصلة للأخلاق والعادات الأصيلة، وليس لها أي مبررات. ولكن ما يحبطني حتى الآن عدم شعوري بردة فعل مناسبة لأصدقائي في الإعلام الرياضي الأردني، عن شجبهم ورفضهم لما حدث، وما يؤسفني عدم قيام مجلس إدارة الفيصلي برئاسة الشيخ سلطان العدوان، بإصدار بيان يعتذر ويستنكر ويعاقب مثل هذه السلوكيات وخصوصاً مدير الفريق سليمان العساف بطل ضربات الرأس، والكابتن بهاء عبدالرحمن بطل الكاراتيه. [email protected]