الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

محاولة فاشلة لاستهداف نجران

سقط صاروخ باليستي في محافظة صعدة بعد محاولة فاشلة لإطلاقه باتجاه مدينة نجران السعودية، تزامناً مع تأكيد الجيش اليمني اكتمال تحرير المدخل الغربي لمدينة تعز، في حين كشفت مصادر يمنية عن محاولات حوثية حثيثة لتلقين الصغار الأفكار الطائفية الخمينية. وأعلنت مصادر في التحالف لدعم الشرعية في اليمن، الأحد، أن صاروخاً باليستياً أطلقه المتمردون الحوثيون كان يستهدف مدينة نجران، سقط في صعدة شمالي اليمن. وأشارت المصادر إلى أن الصاروخ أطلقته ميليشيات الحوثي من العاصمة صنعاء، السبت، باتجاه مدينة نجران، لكنه سقط عشوائياً في مديرية كتاف البقع في محافظة صعدة. وتطلق الميليشيات الحوثية المتمردة على فترات، صواريخ تستهدف الأراضي السعودية، لكنها عادة ما يتم التصدي لها. في سياق ذي صلة، أكد الجيش اليمني أن العملية العسكرية التي أطلقها منذ أقل من أسبوع لتحرير الأطراف ‏الشمالية الغربية من مدينة تعز الواقعة جنوب غرب اليمن حققت أهدافها بوتيرة عالية حسب ما ‏خطط له.‏ وثمّنت قيادة محور تعز العسكري في بيان الأحد الإنجازات التي حققتها الحملة على ‏الأرض، داعية قوات الجيش إلى الحرص ‏على الممتلكات العامة والخاصة وبذل مزيد من اليقظة والحذر.‏ وكلفت قيادة المحور، الشرطة العسكرية بتأمين المناطق المحررة وتحاشي أي أعمال مخلة ‏بالأمن.‏ يذكر أن الحملة تهدف إلى تحرير مدخل ‏غرب مدينة تعز وقطع الإمدادات على الميليشيات الانقلابية ‏في مديريات غرب المحافظة.‏ إلى ذلك، حذرت مصادر إعلامية في الداخل اليمني من خطورة مخططات ميليشيات الانقلاب الحوثية التي تنفذها حالياً لتغيير عقائد الأطفال والجنود من القطاعات كافة. وأوضحت المصادر أن تلك الميليشيات شرعت في تنظيم دورات ثقافية دينية داخل الوحدات العسكرية والأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والمراكز الصيفية التي أنشأتها لهذا الغرض بهدف تعليم عقائدهم الطائفية للأطفال والجنود. وأكدت أن ميليشيات الانقلاب توزع وتدرس ملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي وشعاراته وعقيدته الطائفية الفاسدة القادمة من خارج اليمن. ووصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تلك الدورات بالخطيرة التي تهدف إلى إعادة حكم الإمامة البائد من خلال زرع مفاهيم عقيدتهم وبذر الطائفية في اليمن وأدلجة المجتمع وهدم النسيج الاجتماعي والقبلي لصالح أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة اليمن ومحيطه العربي والإسلامي. كما حذر المراقبون للشأن اليمني منسوبي ورجال القوات المسلحة اليمنية من تلك الدورات الخطيرة وسعي الحوثي إلى أدلجة رجال القوات المسلحة، مؤكدين أن شعار ميليشيات الحوثي القائمة على مكافحة الفساد ورفع الوصاية ماهي إلا شماعة لمشروعهم الفاسد وظهر ذلك جلياً في تصرفاتهم وسرقاتهم لمقدرات البلد ومؤسساته وذهابها إلى جيوب قادة وزعماء الحوثي والمنتسبين له. وأفادت مصادر مطلعة في الداخل اليمني بأن ميليشيات الانقلاب الحوثية أنشأت أخيراً مراكز صيفية في صنعاء وإب وذمار وفي عدد من المديريات تستهدف الطلاب في المراحل الأولى لنشر الأفكار الطائفية الخمينية مستغلين سلطة السلاح والمال، إضافة إلى إغراء الأطفال الذين يحفظون تلك الكتب الصغيرة بإعطائهم الألعاب والهدايا. وبيّنت المصادر أن الميليشيات الحوثية تلزم الطلاب بالصرخة الخمينية وتدريبات على فنون القتال والتعبئة العامة، تمهيداً للزج بهؤلاء الأطفال الذين تمكنوا من استقطابهم ترغيباً أو ترهيباً إلى جبهات القتال.