اندلاع حرائق هائلة غربي إيران بسبب الحرس الثوري

اندلعت حرائق هائلة في مناطق الغابات والأحراش في محيط جبل شاهو غربي إيران وضواحي مدينة كاميران في مقاطعة كردستان، نتيجة مناورات فيلق القدس التابع لميليشيات الحرس الثوري الإرهابية. ووفقاً لموقع إيران فريدم، أتت الحرائق على نحو 400 هكتار من الغابات على مدى أيام عدة، بسبب عجز الحكومة عن التدخل لإطفاء النيران. وتصدى لعمليات الإطفاء عدد من السكان المحليين وحراس الغابات ونشطاء البيئة، الذين انتقدوا استهتار نظام الملالي بإطفاء هذا الحريق وحرائق مشابهة، ما يهدد باختفاء عدد كبير من النباتات والحيوانات النادرة. «للأسف، لم تتدخل السلطات المعنية لفعل أي شي من أجل إطفاء النيران المنتشرة في الغابات، واقتصرت عمليات الإطفاء على عدد قليل من نشطاء البيئة المتحمسين، وعدد من السكان في المناطق القريبة» هكذا أعرب أحد خبراء البيئة عن غضبه من إخفاق الحكومة في التعامل مع الموقف. وتمكن المتطوعون من إخماد حريق جبل شاهو اعتماداً على وسائل ومعدات بدائية، من بينها الجواريف والرشاشات الصغيرة، ولم تتدخل هيئات حكومية إلى مع انتشار الحرائق في مناطق أخرى، بحسب الموقع. وأكد الموقع أن التدخل الحكومي اقتصر على توجه بعض المندوبين من قسم الموارد الطبيعية والهلال الأحمر، إضافة إلى مندوب عن المقاطعة، وأشار إلى أنهم لم يتخذوا أي تدابير لمنع انتشار النيران، أو وضع خطة إستراتيجية لإخمادها. من جهة أخرى، أعلن الحرس الثوري أنه سوف يساعد في إخماد الحريق، ولكنه لم يشارك فعلياً، وأشارت تقارير وشهادات نشطاء في مجال البيئة، بحسب الموقع، إلى أن القوات التابعة لميليشيات الحرس الثوري تعمدت عرقلة جهود المواطنين والنشطاء لإخماد النيران، حرصاً على سرية المناورات التي تجري في المنطقة. وعن سبب نشوب الحريق، أكد سكان محليون أن إجراء مناورات عسكرية بين الأشجار والنباتات في يقظ الصيف هو السبب الرئيس لاندلاع الحرائق، وألقوا بالمسؤولية على ميليشيات الحرس الثوري