الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دراسة: الأوشام تمنع تسرب العرق وتضر بالصحة

أكد خبراء أمريكيون في دراسة حديثة أن الأوشام تحدث ضرراً كبيراً للصحة العامة، حيث تهدد الجسم بالتسمم كما تصبح البشرة أقل إفرازاً للعرق مقارنة مع الأشخاص الذين لم يحدثوا أوشاماً على جلدهم. ووفقاً لصحيفة نيوز الأسترالية، بات الوشم موضة منتشرة بين الناس هذه الأيام، حيث يتفنن المشاهير في وشم أجسادهم كل حسب طريقته، و هي وسيلة للفت الانتباه و التميز داخل المجتمع كما يعتقدون. وجزم الباحثون أن هذه الأوشام تمنع تسرب العرق من الجسم باعتبار هذا الأخير وسيلة فعالة للتحكم في درجة حرارة الجسم وجعله يتأقلم مع الوسط الذي يوجد فيه الشخص. وأكد المشرف الرئيس على هذه الدراسة أن منع أو ضعف تسرب العرق من الجسم يهدد الصحة العامة، ويؤدي إلى عواقب وخيمة تتجلى في ارتفاع درجة الحرارة والتعرض لضربة شمس يمكن أن تكون قاتلة في الحالات القصوى. من ناحية أخرى، يعاني أصحاب الأجساد الموشومة فقدان نسبة كبيرة من الصوديوم أثناء تعرقهم، ما يعرضهم للجفاف، كما يعانون تقلصات للأعضاء الحيوية تعوق حياتهم اليومية. ولا يقتصر خطر الأوشام، وفقاً للباحثين، على هذا الأمر فقط، بل يمتد ليشمل حتى المادة الصباغية المستخدمة في ثقب الجلد، حيث تتسبب الإبرة أثناء ثقبها للبشرة في نقل مواد كيميائية سامة إلى منطقة تحت الجلد وبالتالي تهدد صاحبها بمشاكل في الدورة الدموية وكفاءة الأعضاء الحيوية. وأجرى الباحثون تجربة عملية على عشرة رجال سليمي الجسم مع وشم على جانب واحد من الجزء العلوي من أجسادهم لتحديد كيف يعرض الوشم بشرتهم للتسمم، ثم رصدوا البشرة التي ليس عليها وشم قبل بالمقارنة. وجاءت النتائج النهائية واضحة، حيث تعرقت بشرتهم من غير وشم بشكل أكبر من البشرة الموشومة، وأكدت التجربة بالتالي ما سبق و ذهب إليه بعض الخبراء حول سمية الأوشام وخطرها على الصحة العامة.