رائدة للابتكار العالمي

ليس غريباً على دولة الإمارات العربيّة المتّحدة تصنيفها بين أوائل دول العالم في الابتكار، مشاركة «بريطانيا وكندا والسويد واليابان وكوريا الجنوبيّة والصين»، قائمة أكثر 9 دول على مستوى العالم في الابتكار المجتمعي، وأن نحو 5 في المئة من مجتمعها من المبتكرين. حيث أظهر المسح الذي أجراه معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا، أن نسبة كبيرة من المبتكرين الإماراتيين مهتمون في مجالات التعليم والصحة وبرامج الحاسوب، وغيرها من الابتكارات ذات الاهتمامات المجتمعيّة. وأنهم على استعداد تام لتبادل ومشاركة ابتكاراتهم مع الغير دون مقابل لمساعدتهم في تطوير وتحسين نمط حياتهم وتحقيق الرفاهيّة، خصوصاً وأنها تُصنّف أيضاً من بين أهم الموارد الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي يمكن للحكومات وشركات القطاع الخاص الاستفادة منها. والأجمل من ذلك تفوّق المرأة الإماراتيّة وشغفها في هذا المجال، حيث يُشكّلن النسبة الأكبر من المبتكرين على صعيد الدولة، عكس الدول الأخرى التي أظهرت تفوّق أعداد الرجال بنسب كبيرة جداً. والذي ينصب وينسجم مع أهداف الاستراتيجية الوطنيّة للابتكار وجعل الدولة ضمن المستوى الأعلى على مستوى العالم، وكذلك تعزيز دور الفرد الإيجابي ورفد التنمية الشاملة. مما تقدّم، تثبت نتيجة المسح الأخيرة ريادة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة بفضل حكومتها الرشيدة بقيادة صاحب السمو خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، وشيوخها الكرام، خصوصاً وأنها أصبحت ممارسة يوميّة، وأسلوب حياة يتشارك فيه جميع الأفراد بغية الإسهام الفعّال في تحقيق التطور والازدهار المنشود، وأكثر من ذلك ترسيخ مكانة الدولة «رائدة للابتكار العالمي».