الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

عام زايد 2018

إن الهوية التي يمنحها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لكل عام يمر على أرض الإمارات، هوية تعلمنا كيف نستغل أيامنا على مدار عام كامل، كيف نمنحها خصوصيةً كاملة بنا كوننا شعب الإمارات، ومفيدة لنا وللأجيال القادمة، الهوية التي تكتب لنا تاريخاً جديداً ممتدّاً لما بدأه والدنا الشيخ زايد رحمه الله، وإخوانه مؤسسو دولة الاتحاد، إنها مدرسةٌ غير مباشرة لكل من هم على أرض الإمارات من مواطنين ومقيمين، وتشجيع عظيم على أن لا يشبه يومنا أمسنا، وأن نسعى بكل ما لدينا من طاقات واهتمامات من أجل خدمة الهدف نفسه، الوحدة التي تمنحنا التشابه السامي، والهوية المشتركة طويلة الأمد. وكم هي كبيرة فرحتنا، في كل مرة نرى فيها إعلان صاحب السمو رئيس الدولة لما ستكون عليه هوية عامنا المقبل، إننا نحتفل بالإعلان كما لو أننا بدأنا عامنا بالفعل. وكم كانت فرحتنا أعظم منذ أيام، حين أعلن والدنا الشيخ خليفة، بحكمته وبرأيه السديد، وبرؤيته الثاقبة، هوية عام 2018، إذ جعله عاماً للاحتفاء بمئوية الشيخ زايد رحمه الله، مئوية مولده، ومولد حلم الاتحاد معه، القرن الذي تم فيه تأسيس كل ما على هذه الأرض خصوصاً الإنسان، إنسان لا يستحق إلا أن يعيش كريماً مكرّماً، في ظل ما أنعم الله به عليه من قيادة حكيمة رحيمة، وأرض عظيمة. في كل يوم نعيش زايد، ورؤية زايد، وحلم زايد، في كل يوم نشعر بحب زايد وأبنائه لنا، نشعر بالطمأنينة لأننا وُلدنا على أرضه، وتربينا على حلمه، نشعر بالأمان والسعادة لأن الله اختارنا لنكون من أبناء شعبه، في كل يوم نحتفي بوجوده في قلوبنا وذاكرتنا، الذاكرة التي امتلأت بكل الأناشيد الصادحة بـ «والدنا أعظم والد، يا رب تخلي زايد، يا رب تطول عمره»، وسيكون العام المقبل أكثر احتفاءً، وأوضح احتفاءً، للعالم سنقول بصوتٍ أعلى: هذا زايدنا، وهؤلاء أبناؤه، وكم نحبه، وكم نحبه، وكم نحبه. [email protected]