كذب في زمن الصدق

إلى من دخل حياتي وقلبها من دون مبالاة ورحل .. إلى من جعل الآخر تائهاً وحزيناً .. إلى من قتل أحلام الآخرين بكل وضاعة وبرود. كان الوعد أن تكون إلى جانب الإنسان المحب .. الإنسان الذي لا يكذب .. هكذا يفترض أن تكون الحياة، لكنها، أي الحياة تعلمنا الدروس والعبر وعلى أيادي من يتاجرون بالمبادئ والقيم لتحقيق مصالحهم الشخصية. أقول شكراً وبكل سخرية: شكراً لمن يملكون القدرة على جرح الآخرين. شكراً لمن استطاع امتلاك الكذب في زمن الصدق.شكراً لمن استطاع أن يمحو الأوهام وإزالة الأحلام الكاذبة من الإنسان الصادق. شكراً على هذا الدرس الذي سيرافقني كل حياتي، وسيذكرني أن أمثال الكاذبين هم الغدارون وغير الآبهين بأوجاع غيرهم .. فهؤلاء لا يستحقون الحب والاحترام، بل الاحتقار.