الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

حمير ضالة شردتها الحرب تعود إلى قبرص

رويترز تشق حمير ضالة، خلفها التطور التكنولوجي وراءه وشردتها الحرب، طريقها إلى شبه جزيرة نائية في شمال شرق قبرص في زحف لا تخطئه العين. وتنتشر الحمير على التلال والكثبان الرملية وتقطع الطرق في منطقة كارباس ذات الكثافة السكانية المنخفضة. وتكاثرت الحمير على مدى أربعة عقود منذ تقسيم الجزيرة القبرصية إلى شطرين مما أجبر السكان على الانتقال وترك الحمير هائمة في المنطقة تعول نفسها بنفسها. ويقدر الخبراء عددها حالياً بنحو ألفين من ما بين 800 و900 في الإحصاء السابق عام 2003 وقالوا إنها تنتشر على مساحة 132 كيلومتراً مربعاً. وأوضح عالم الأحياء والحياة البرية تاجبيرك أمير زاد الذي شارك في أحدث إحصاء «كانت حمير مدجنة لكن أصحابها تخلوا عنها». وينتظر الحمير الزوار بفارغ الصبر. فظهور السيارات يعني وجود بشر ووجود البشر يعني توافر الغذاء للحمير. وكثيراً ما يجد السائقون قطعاناً من الحمير تتجول في الشوارع الضيقة وترفض الابتعاد عن الطريق حتى تفتح السيارة نوافذها فترفع الحمير آذانها للوراء وتدس أنوفها بحثاً عن مكافأة.