الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

استعراض الأزمة اليمنية في ندوة يحتضنها مقر الأمم المتحدة

واس عُقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الإثنين ندوة بعنوان (شركاء من أجل سلام مستدام في اليمن)، أدارها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي. وتناول سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر في الجلسة الأولى من الندوة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية الشقيقة. وأكد أن المملكة تعد أكبر داعم اقتصادي لليمن خلال الثلاثين سنة الماضية، وشدد على أهمية تحقيق الحل السياسي في اليمن الذي بدأ بجهود كبيرة من المملكة منذ تقديمها المبادرة الخليجية عام 2011. ولفت الانتباه إلى أن المشكلة الراهنة في اليمن هي انقلاب مكون يمني صغير مسلح ومدعوم من إيران ومتحالف مع رئيس سابق على كل ما اتفق عليه الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الميليشيات الانقلابية والمدعومة من قبل إيران، مالياً وعسكرياً، أنهت آمال اليمنيين وأمن واستقرار اليمن والمنطقة. وجدد السفير آل جابر التأكيد على دعم المملكة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، التي كان آخرها المقترح حول ميناء الحديدة، مؤكداً استمرار دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن. وشدد على أن حل الأزمة سياسياً يتطلب قناعة ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح بالحل السياسي والتخلي عن السلاح واستخدام القوة لتحقيق أهدافهم السياسية وبأن مشاركتهم بالعملية السياسية. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن أن الحل السياسي في اليمن الذي يقوم على المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، سيعيد للعالم جزءاً من أمنه واستقراره ويعيد اليمن سعيداً آمناً في ظل حكومة يشارك فيها الجميع تسعى لعودة مؤسسات الدولة وإعمار اليمن. واستعرض نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالملك المخلافي من جانبه تاريخ الأزمة اليمنية، موضحاً أن ما حدث في اليمن هو انقلاب مكتمل الأركان على الحكومة الشرعية، ملخصاً الأزمة في محاولة الحوثيين شرعنة الانقلاب، وبأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة. من جهته، وفي مداخلة مصورة، تناول المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أهمية تعاون المجتمع الدولي لتحقيق الحل السياسي لما للحرب من انعكاس على الشعب اليمني بما أفرزته من انتشار للتنظيمات الإرهابية وما تشكله من تهديد للمعابر الإنسانية. وشرح مقترحه لإنشاء لجنة تشرف على ميناء الحديدة تُعنى بتأمين المعابر الإنسانية، ومنع تهريب الأسلحة، وتأمين وصول رواتب الموظفين، معبراً عن تفاؤله بعودة اليمنيين لمخرجات الحوار الوطني.