2017-08-22
نمت عائدات قطاع السياحة في تونس 19 في المئة في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، في أحدث مؤشر على تعافي القطاع الحيوي بعد عامين من هجومين استهدفا سياحاً أجانب. وتكافح تونس لإنعاش قطاع السياحة الذي تأثر بشدة منذ هجومي 2015 . ففي يونيو من ذلك العام، فتح مسلح النار على سياح في فندق في منتجع سوسة السياحي، وقتل 38 أغلبهم من البريطانيين. وقبل ذلك بثلاثة أشهر قتل مسلحان آخران 21 سائحاً غربياً في هجوم على متحف باردو في العاصمة تونس. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجومين. ولكن مع تحسن الوضع الأمني امتلأت أغلب الفنادق في تونس هذا الصيف، وهو موسم الذروة السياحي. وأوضحت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي اليوم الثلاثاء «هناك مؤشرات جيدة، حيث ارتفعت العائدات بنسبة 19 في المئة لتبلغ 1.5 مليار دينار (نحو 613 مليون دولار) منذ بداية 2017 وحتى العاشر من أغسطس مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي». وذكرت أن عدد السياح الأوروبيين زاد بنسبة 16 في المئة على أساس سنوي بينما ارتفع عدد السياح الجزائريين 60 في المئة. ومنذ بداية العام وحتى العاشر من أغسطس زار تونس 4.58 مليون سائح أجنبي. تأتي هذه الأرقام لتؤكد توقعات مسؤولين تونسيين بانتعاش القطاع السياحي العام الجاري. وتتوقع الحكومة أن تستقبل البلاد 6.5 مليون سائح في 2017 بأكمله، بزيادة 30 في المئة عن العام الماضي، مع استقرار الأوضاع الأمنية وسعي السلطات لاستقطاب سياح من وجهات جديدة مثل روسيا.