الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

قطر وتجار الأزمات

حلفاء الحكومة القطرية في مواجهة المقاطعة، إما دول منتفعة وانتهازية مثل إيران وتركيا، وإما تنظيمات الإسلام السياسي الإرهابية والتي ملأت الدوحة بأعضائها، وهؤلاء تحديداً وفي المستقبل القريب، سيكونون الشوكة في خاصرة هذا النظام الذي يعاني قصر النظر السياسي والعمى التام للواقع الذي يحيط به. السؤال البديهي والبسيط، كم من الزمن يحتاج إليه هذا النظام ليعود إلى الحاضنة العربية الخليجية؟ السؤال ليس عن تراجع الدول الأربع عن المقاطعة، بل عن متى ستنفذ قطر لهم أن يملؤوا شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تحديداً بكل ما يريدون من أكاذيب وبث للشائعات ولوي التصريحات، ولكن المقاطعة لن ترفع حتى يعودوا إلى رشدهم والنظر للواقع السياسي والجغرافي ومعرفة قدرتهم على التحرك وإلى أي مدى وتنفيذ جميع المطالب. المشكلة القطرية الحالية أنهم يرخون السمع لتركيا المنتفعة والتي تؤكد أنها لن تتركهم وحدهم يواجهون هذه المقاطعة، وهي تبيع لهم كل شيء بضعف الثمن وتسيّر قافلة من السفن بمبالغ ومدفوعات قطرية، أما إيران، فحدث ولا حرج، فهي تمتدح الصمود القطري وتقبض ثمن توقف حتى السفن العابرة في موانئها. ما يبث على الإعلام القطري من صفقات تجارية مع تلك الدول لا يتطرق لثمن ومبالغ تلك الصفقات، وإنما يتم الحديث عن شعارات براقة عن إيجاد البديل، إن أي نظام في العالم يتم نبذه ومقاطعته من دول العالم، يجد دائماً الموتورين والمفلسين وتجار الأزمات والانتهازيين في الخدمة .. وهذا الذي يحدث مع قطر اليوم. مجموعة من الانتهازيين يستغلونها، وبدلاً من الاستجابة إلى أشقائها، تسير في غيّها. [email protected]