بلومبيرغ: قطر تشتري الدعم السياسي الغربي بالمال

تطرقت محطة بلومبيرغ إلى الأزمة القطرية الراهنة، ولفتت إلى محاولات النظام القطري شراء الدعم السياسي من حكومات الغرب بالمال، في معرض سعيه لمواجهة العزلة الإقليمية والتأييد الدولي لقرار الدول الداعية لمواجهة الإرهاب بمقاطعة قطر دبلوماسياً واقتصادياً. ووفقاً للمحطة الأمريكية، أنفق النظام القطري مبالغ طائلة لتوطيد أواصر الصداقة مع الدوائر السياسية في دول غربية، «عبر الإنفاق ببذخ لشراء طائرات أمريكية، وإبرام صفقة لشراء سفن بحرية إيطالية، والتعاقد مع اللاعب البرازيلي نيمار ليلعب في صفوف فريق باريس سان جرمان، في أضخم صفقة رياضية في التاريخ، كما حاولت قطر مغازلة الإدارة الأمريكية بشراء أسهم في شركة أمريكان إيرلاينز». في السياق ذاته، لفتت تقارير صحافية عدة إلى تعاقد النظام القطري مع شركات ضغط سياسي للتأثير في دوائر صنع القرار في واشنطن مقابل ملايين الدولارات شهرياً، بالإضافة إلى تعاقد الدوحة مع شركات إعلام أمريكية لتحسين صورتها دولياً. وعلى الرغم من البذخ القطري في شراء مساندة الغرب، أكدت المحطة المأزق الذي مرّ به الاقتصاد القطري على مدى الشهرين المنصرمين، ومعاناته من أزمة نقص السيولة وتراجع قيمة الريال القطري وانخفاض الودائع الأجنبية في قطر نتيجة العزلة، لدرجة استدعت إصدار تعليمات حكومية إلى المصارف القطرية بالبحث عن مستثمرين من دول آسيوية، بحسب المحطة. وأوضحت بلومبيرغ أن العزلة الإقليمية التي تواجه النظام القطري جاءت نتيجة اتهامه بدعم وتمويل تنظيمات إرهابية، والتقارب مع النظام الإيراني، إضافة إلى «إثارة القلاقل في المنطقة بسبب تقارير قناة الجزيرة». في السياق ذاته، أشارت المحطة إلى أن الموقف الراهن من جانب الدول الداعية للإرهاب جاء عقب عدم التزام قطر بتعهداتها سابقاً بوقف دعم تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، والتوقف عن التدخل في شؤون جيرانها على نحو يهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط. من جهة أخرى، تطرقت المحطة إلى محاولات قطر تسييس الحج وأبرزت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لاستضافة الحجاج القطرين على نفقته الخاصة، واعتبرتها بادرة طيبة على الرغم من الموقف القطري الذي يسعى إلى إطالة أمد الأزمة التي اندلعت في الخامس من يونيو الماضي.