حزمة ضوء

يُمثل المنتخب الوطني لكرة القدم في أي بلد جمهوره ويسعى إلى تحقيق أهدافه وتحويل حلمه إلى واقع من خلال أداء نابع من القلب، أي صادق في كل تفاصيله. النتائج السلبية تفتح فجوة في جسور الثقة بين بعض الجماهير ومنتخباتها، وتكرار النتائج المخيبة للآمال يحطم تلك الجسور تماماً، ويُحول بعض المشجعين إلى معارضين في انتظار جيل جديد يحمل على عاتقه أحلامهم وطموحاتهم. الجسور التي تربط الجمهور الإماراتي بمنتخبه يجب أن تبقى سالمة معبدة من دون النظر إلى النتائج، وعلى عشاق الأبيض أن يكونوا حالة استثنائية في دعمهم لمنتخب بلادهم، أي ألا يسمحوا للنتائج السلبية المؤقتة بتحطيم جسور الثقة بينهم وبين المنتخب. هناك مفلسون يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لغرس الإحباط واليأس في نفوس الجماهير، وهذا الأمر غير مقبول. إذا لم يحقق الأبيض الهدف اليوم، فسيحققه غداً بالعمل والجد والتعاضد والتلاحم. الجمهور المتفائل هو ذلك الذي يُحول الأمل الضعيف إلى حزمة ضوء هائلة تنير طريق العتمة، أما المتشائم فإنه يعمل العكس ويجرد المنتخب من أسلحته وعوامل قوته. على عشاق الأبيض ألا يسمحوا للمفلسين من المتصيدين في المياه العكرة بفتح ثغرة في جسر الثقة بينهم وبين المنتخب، فالأبيض يستمد قوته من ثقة جماهيره ودعمهم المتواصل. كونوا سنداً لأبيض الأحلام العظيمة في كل الظروف.