السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

1000 حاج قطري عبر سلوى

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش أن عودة السفير القطري إلى طهران تحرج الدوحة وتكشف تقيتها السياسية، في حين أعلنت المملكة العربية السعودية عبور أكثر من 1000 حاج قطري من منفذ سلوى الحدودي. وبيّن قرقاش عبر حسابه في تويتر الجمعة أن «القرار القطري بإعادة السفير إلى طهران تصاحبه حملة تبرير واسعة ومرتبكة، هذا هو حال الاستدارة الذي تمارسه الدوحة في موقفها تجاه اليمن وإيران». وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية على أن «القرار السيادي يجب ألا يكون خجولا مرتبكا، لكنها المكابرة والمراهقة الذي تجعله كذلك، حين يكون الإعلام أداتك الوحيدة يصبح التبرير ضجيجاً غير مقنع». وأشار في تغريدة أخرى إلى أن «العودة للتبادل التجاري الإماراتي مع إيران لتبرير عودة السفير القطري يتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية في الخليج هي في حقول الغاز مع قطر»، جازما بأن «أزمة قطر تدار بمراهقة لا نظير لها، وعودة السفير إلى طهران يحرج الدوحة ويكشف تقيتها السياسية، ويكشفها أمام التيار الحزبي المتأسلم الذي تبنته». ورأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن قرار إعادة السفير إلى طهران يمثل تصعيداً قطرياً خطراً للأزمة، مشيرة إلى أن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤيد لإجراءات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وتطرقت الصحيفة إلى الدور القطري المشبوه في العراق مستشهدة بتقديم الدوحة فدية هائلة لتحرير صيادين من بينهم أفراد من الأسرة الحاكمة. ولفتت الصحيفة إلى تأثير الأزمة في اقتصاد قطر ونظامها المالي، إذ فقدت البنوك القطرية مليارات الدولارات من الودائع الخارجية، كما ترافق ذلك مع هبوط حاد في حجم الواردات. إلى ذلك، وصل عدد الحجاج القطريين منذ فتح منفذ سلوى إلى أكثر من ألف حاج، وكانت آخر إحصائية لإجمالي العابرين من المنفذ الخميس نحو 650 حاجاً قطرياً. يأتي هذا على الرغم من رفض السلطات القطرية التجاوب مع طلب قدمته الخطوط الجوية العربية السعودية منذ أيام لنقل الحجاج القطريين جوا من مطار حمد الدولي في الدوحة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، تمهيداً لإيصالهم إلى المشاعر المقدسة. كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمر في 17 أغسطس بتسهيل دخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر المنفذ البري لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية. وجاء أمر الملك سلمان بناء على ما رفعه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بعد استقباله للشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن قاسم آل ثاني في قصر السلام في جدة، الذي أكد للسعودية أن العلاقات مع قطر هي علاقات أخوة راسخة في جذور التاريخ.