سنسير مع القافلة

كم هو صعب أن نطالب الجماهير بالتمسك بأمل لم يعد قائماً وتلاشى منذ زمن، كيف لنا أن نطالب الجماهير بالحضور وندعي بأن هناك أملاً، والجميع يعلم أن ما تبقى لنا ليس سوى أضغاث أحلام، كيف لنا أن نطالب اللاعبين بالقتال والكل يعلم أن عقد الأبيض فرط منذ واقعة التخاذل، كل تلك الأفكار تتقلب في مخيلة الجماهير الإماراتية قبل المواجهة المرتقبة، التي ستجمع بين منتخبنا الوطني والمنتخب السعودي اليوم، والتي كانت من المفترض أن تكون مختلفة في حساباتها للاقتراب أكثر من المونديال الروسي، قبل أن تتحول تلك الأمنيات إلى سراب، يحاول البعض جزافاً التمسك به. سنسير مع قافلة زارعي الأمل على أمل أن يكون أملهم حقيقي هذه المرة، على أمل أن يصلح باوزا ما أفسده الأبيض بيده وبمحض إرادته، سنسير مع القافلة لأننا لا يمكن أن نتنازل عن شعار الوطن، وطالما أن المنتخب يرتدي شعار الوطن سنسير خلفه وسنقف معه حتى النهاية، سنسير مع القافلة وسنحاول أن نقنع أنفسنا بأن هناك أملاً، ولكن هل بإمكاننا أن نقنع الجماهير بتحقيق المستحيل وندفعها على الحضور؟ طبعاً صعب .. ومع ذلك سنجتهد وسنحاول أن نقنع أنفسنا وجماهيرنا وسنسير مع القافلة. كلمة أخيرة ليست دعوة للاستسلام أو الإحباط، بل محاولة للسير مع قافلة الأمل.