61 مركزاً تؤهل 5218 طالباً

تغالي مراكز لأصحاب الهمم في رسوم تأهيل ذوي الإعاقة، ما يرهق أولياء الأمور مادياًَ، ويحول دون التحاق أعداد من المعاقين بالمراكز عبر وضعهم على قوائم انتظار لا تجدي نفعاً. من جهتها، أبلغت «الرؤية» مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة تنمية المجتمع وفاء حمد بن سليمان أن أقساط أصحاب الهمم في المراكز الخاصة تعتمد على دراسة أجرتها الوزارة وحُدد بناء عليها متوسط الرسوم في كل إمارة وتبعاً لكل إعاقة. وأوضحت أن احتياجات الطلبة تختلف من طالب إلى آخر، تبعاً لشدة الإعاقة، إذ تعد فئة التوحد الشديدة الأكثر تكلفة، عازية ذلك إلى أن تأهيل مثل هذه الحالات يتطلب خدمات علاجية مساندة كالعلاج الطبيعي والوظيفي واللغوي، إضافة إلى جلسات عدة التي تتطلبها كل حالة. ويبلغ عدد الملتحقين بمراكز أصحاب الهمم المرخصة البالغة 61 مركزاً موزعة على مختلف إمارات الدولة 5218 طالباً من أصحاب الهمم ذوي الفئات الذهنية والمتعددة والتوحد، إضافة إلى الأطفال المتأخرين نمائياً في سن السنوات الخمس فما دون. وحسب بن سليمان، تتوزع أنظمة عمل المراكز بين مراكز التدخل المبكر لفئة صغار السن، ومراكز الجلسات التي تقدم خدمات العلاج اللغوي، ونظام الخدمات المتكاملة التي تشمل فصول التربية الخاصة والخدمات المساندة، إضافة إلى نظام التأهيل المهني للطلبة فوق 15 عاماً. من جهتها، شددت مديرة مركز التوحد للإمارات أمل صبري على حل مشكلة الطلاب المدرجين في قائمة الانتظار بنسبة 50 إلى 60 في المئة، منوهة بانخفاض حجم المشكلة بعد سماح وزارة تنمية المجتمع لبعض المراكز بالعمل في الفترة المسائية. وأفادت بوجود أربعة مراكز خاصة في أبوظبي، إضافة إلى مركزين حكوميين وثالث من المقرر تدشينه قريباً، مؤكدة أن هذا العدد كاف لعلاج حالات التوحد في أبوظبي. وحددت صبري متوسط التكلفة المادية للعلاج في مركز الإمارات للتوحد بـ 46 ألف درهم، مشيرة إلى أن علاج التوحد يحتاج إلى نوعية محددة من الخدمات، منوهة بأن عملية الدمج في المدارس العادية مكلفة لأن كل طالب يحتاج إلى مدرس ظل. بدورها، ذكرت مديرة مركز تنمية القدرات سميرة حرز الله أن قوائم الانتظار موجودة على الرغم من ارتفاع تكلفة الطالب التي تبدأ من 45 ألف درهم وتصل 170 ألفاً، تبعاً للمركز وجودة الخدمات المقدمة، داعية إلى دعم المراكز مادياً تخفيفاً عن أولياء الأمور وتطويقاً لمشكلة قوائم الانتظار.