الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مخطط حوثي من 5 محاور لطرد قوات صالح من جنوب صنعاء

تستعد مليشيات الحوثي لتنفيذ مخطط السيطرة الكاملة على جنوب العاصمة صنعاء، حيث تنتشر قوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في وقت رصدت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين 512 حالة إخفاء قسري تعرض لها مدنيون من قبل الانقلابيين. وكشفت مصادر محلية عن انقسام مليشيات الحوثي لتنفيذ مخطط السيطرة الكاملة على صنعاء إلى تيارين، مبينة أن التيار الأول سياسي ويقوده ما يسمى بـ «رئيس المجلس السياسي» الانقلابي صالح الصماد والناطق باسم المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام، بهدف التفاوض وإلهائه عن ما ينفذه التيار الثاني. وأضافت المصادر أن التيار الثاني أوكلت له مهمة التحرك على الأرض عسكرياً والسيطرة، ويقوده المكتب التنفيذي لمليشيات الحوثي بقيادة عبد الكريم الحوثي، وهو عم زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي. وأكدت المصادر ذاتها أن مليشيات الحوثي تعتزم العمل على خمسة محاور لإنجاح مخطط السيطرة الكاملة على صنعاء، بعد تفاقم الخلاف مع حليفهم علي عبد الله صالح. وأبرز هذه المحاور فرض حالة الطوارئ، وتعيين رؤساء دوائر قضائية في صنعاء يدينون بالولاء لمليشيات الحوثي تمهيداً لمحاكمة من أسموهم بالخونة، في إشارة إلى قيادات حزب صالح، بالإضافة إلى إحداث تغييرات في وزارة الداخلية والأجهزة الأمينة وإقالة الموالين لصالح واستبدالهم بعناصر حوثية تدربت في إيران، وتشديد الرقابة على قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام. ويشار إلى أن العلاقة بين الحوثي وصالح، طرفي الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن، توترت وتطور الخلاف أخيراً إلى اشتباكات مسلحة بينهما، أوقعت قتلى من الطرفين. إلى ذلك، أعلنت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، اليوم الأربعاء، رصد 512 حالة إخفاء قسري تعرض لها مدنيون من قبل المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، منذ مطلع العام الجاري بينهم كبار سن ومرضى. وأوضحت رابطة أمهات المختطفين، في بيان «تعرض المئات من اليمنيين الأبرياء إلى حملات اختطاف، ومن ثم إخفاء قسري لمدة تتجاوز في بعضها العامين لا تعلم عائلاتهم عنهم أي شيء، ويتنامى لديها الخوف والقلق على مصير أبنائها المجهول». وأضافت أن «العشرات من أبنائهن المخفيين قسراً تعرضوا خلال العامين الماضيين إلى التعذيب الشديد حتى الموت والتصفية الجسدية، واستخدم بعضهم كدروع بشرية». وأكدت الأمهات في بيانهن أن «بقاء المخفيين قسراً وحدهم لمصير مجهول يعرض حياتهم للخطر الدائم، ويبقي أمهاتهم في خوف وقلق مستمر يؤثر على صحتهن النفسية والجسدية، ويحمّل الجميع مسؤولية أخلاقية وإنسانية لإنقاذهم والعمل على إطلاق سراحهم». وطالبت الأمهات جماعة الحوثي وصالح باحترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تجرم الإخفاء القسري بحق المواطنين الأبرياء، وتحميلهم مسؤولية سلامة جميع المخفيين قسراً. كما ناشدت الأمهات المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية الضغط على الانقلابيين، حتى تكشف عن مصير جميع المخفيين قسراً في سجونها، والسماح لأهاليهم وذويهم بالتواصل معهم والاطمئنان على صحتهم وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. ويأتي هذا البيان تزامناً مع اليوم العالمي للإخفاء القسري، وهي ذكرى سنوية تواكب 30 أغسطس من كل عام، للفت الانتباه إلى مصير المخفيين والمسجونين قسراً.