فضح أسرار العمل في سنابشات

ينشر موظفون شباب على حساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعي نسخاً من عقود عملهم فضلاً عن مستندات سرية بدافع مشاركة الآخرين معلوماتهم ولحظاتهم اليومية غير منتبهين أو مقدّرين لتبعات سلوكهم. وحذّر عبر «الرؤية» الاختصاصي التقني علي الشامسي من الإهمال الوظيفي الذي يدفع البعض إلى استخدام المستندات الرسمية بهدف الاستعراض أو التباهي أمام الأصدقاء على سوشيال ميديا، مشيراً إلى تداعيات قانونية يمكن أن تطالهم. واعتبر أن تصرفات كهذه تفتقر إلى الاتزان، ولا يبرر لأصحابها أو يشفع لهم الحماسة الزائدة وفرحة الحصول على وظيفة جديدة، أو عدم الالتزام بصون المستندات التي تقع تحت عهدتهم. ورصدت «الرؤية» الكثير من حالات نشر موظفين ولا سيما من الشباب عقود عملهم وسواها من المستندات الرسمية التي تخص العمل على سنابشات أو مجموعات واتساب. وشدد الشامسي على أن إساءة استخدام سناب أو سواه من مواقع التواصل التي تتيح عرض فيديو مباشر لنقل جزء من اجتماع رسمي في العمل على سبيل الدعابة ومشاركة الآخرين تفاصيل حياتية يومية يعد اختراقاً لخصوصية المؤسسة، ولا سيما إذا كانت شركة تحمل علامة تجارية معروفة. ودعا إلى ضرورة اتخاذ قرار رسمي من إدارات الموارد البشرية في المؤسسات والشركات بمنع استخدام سوشيال ميديا لنقل التفاصيل اليومية لدوام الموظف في مقر عمله. من جهته، ذكر عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للمحامين الاستشاري القانوني مصبح الكعبي أن نشر بنود عقد العمل يعتبر إساءة صارخة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويصنَّف ضمن الجرائم الإلكترونية لأن العقد مستند سري بين الموظف والمؤسسة. وأبان أن للجهة التي يعمل فيها الموظف الحق في إحالة من ينشر عقد العمل إلى النيابة العامة والتحقيق معه. وأكد أن مثل هذه التصرفات تثير المشاكل والفتن بين الموظفين، مشيراً إلى أهمية متابعة ورقابة مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما بالنسبة للموظفين العاملين في المؤسسات والدوائر الحكومية.