الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دراسة: مضادات الالتهاب تحمي من الأزمات القلبية

أكدت دراسة علمية صادرة أخيراً أن تناول مضادات الالتهاب يساعد مرضى القلب على تفادي الإصابة بالأزمات القلبية، والنجاة من الموت المحقق الناتج عن توقف القلب الفجائي. ووفقاً لموقع مجلة ساينس مغزين، أجرى خبراء تجربة سريرية شملت أكثر من عشرة آلاف مريض يعانون من نوبات قلبية متفاوتة، وتبين لهم بعد فحص سريري أن تناول المرضى لمضادات الالتهاب ساعدهم بشكل واسع على تفادي الإصابة بالأزمات القلبية الحادة. وخضع المرضى المتطوعون لعدد من التجارب، حيث مُنحوا أجساماً مضادة تستهدف جزءاً رئيساً في المسار الالتهابي، وتأكد للفريق العلمي بعد مدة يسيرة انخفاض الأزمات القلبية الحادة والسكتة الدماغية لدى هؤلاء المرضى بنسبة 15 في المئة. ورغم هذه النتائج التي حصل عليها الأطباء، فإنهم لم يتفاءلوا كثيراً لأن العلاج النهائي لم يجرِ التوصل إليه من ناحية، ومن ناحية أخرى لأن الأمر مازال تحت التجريب، وبالتالي على الخبراء تعميق البحث في هذا المجال بقصد الحصول على نتائج وعلاجات يُعوَّل عليها. وأكد أحد الخبراء المشاركين في هذه التجربة أنه من حيث المبدأ فالأمر يبعث على التفاؤل، لكن يجب دائماً الاحتياط بخصوص الآثار والمضاعفات الجانبية التي يتركها كل عقار جديد يُجرَّب في نطاق معين. واعترف الفريق العلمي المشرف على هذه التجربة أنه لابد من توخي الدقة والتأني قبل التوصل إلى نتيجة نهائية، رغم أن الخلاصات جاءت مرضية إلى حد ما، لأن جميع المرضى الذين تطوعوا للمشاركة في الاختبار أحسوا بتحسن نوعي في أداء قلوبهم. وتحفز الفريق العلمي بشكل واضح لاستثمار هذه التوصيات بقصد تطوير علاج فعال يحمي مرضى القلب من الأزمات القلبية القاتلة، ولذلك فإنهم يعولون على استغلال تركيبة بعض مضادات الالتهاب ومحاولة إيجاد علاقة علاجية بينها وبين أداء القلب والدورة الدموية. ولم يكتف الفريق العلمي بهذه النتيجة فقط، بل وجد الخبراء أيضاً أن نسبة كبيرة من الأورام في أجساد بعض المرضى انكمشت وتقلصت أو توقف نموها، على الأقل في الفترة التي تناولوا فيها مضادات الالتهاب وفق شروط ومقاييس معينة.