الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مؤسسة بريطانية: نظام الأسد وداعش وجهان لوحشية واحدة

يظن كثيرون من البريطانيين خطأ أن تنظيم داعش الإرهابي هو وحده من ينفذ معظم الأعمال الوحشية في سوريا، بينما الجاني الرئيس هو نظام الأسد الوحشي. حيث اعترف أكثر من نصف البريطانيين الذين شملهم الاستطلاع أنهم لم يسمعوا عن عمليات الاعتقال الجماعي والتعذيب في سوريا، التي توصف بأنها «حملة خفية وحشية يمارسها النظام السوري» لكن البريطانيين لا يفهمون ما يجري حتى اليوم. اعتقل النظام السوري نحو 200,000 مدني، ولكن الاستطلاع كشف عن أن الجمهور البريطاني يعتقد أن داعش هو وراء عمليات التعذيب الجماعي والاعتقال والإخفاء القسري. وطبقاً لدراسة استقصائية أجرتها مؤسسة Survation لمصلحة the Families for Freedom Syria campaign عبر أكثر من نصفهم أنهم لم يسمعوا حتى عن عمليات الاحتجاز الجماعي والتعذيب في البلد الذي مزقته الحرب. ووجدت الحملة أن 40 في المئة من أكثر من 2000 شخص شملهم الاستطلاع يعتقدون أن داعش وغيره من الجماعات المتطرفة مسؤولة فقط عن معظم الوفيات منذ بدء النزاع السوري. بينما يرى نحو 34 في المئة أن قوات النظام السوري هي المسؤولة. ولكن يعمل الناشطون السلميون بجد أكثر الآن من أجل زيادة الوعي ولفت النظر للمعاناة في سوريا. أعلنت ساعة بيغ بين منذ فترة عن صمتها لغرض الإصلاح وتوقفت دقات أجراسها منذ ذلك الحين وحرمتنا حتى اليوم من 200,000 دقة وهو العدد نفسه من الأشخاص الذين يقدر أنهم محتجزون من قبل نظام الرئيس بشار الأسد في السجون السورية. عذب هذا الدكتاتور وشنق أكثر من 13 ألف سجين سياسي خلال أربع سنوات فقط، وفقاً لما ذكرته منظمة العفو الدولية. وتوفي كثيرون آخرون بسبب التجويع وانتشار المرض في سجن صيدنايا العسكري الوحشي المخيف. في الواقع، إن الأسد مسؤول عن الغالبية العظمى من القتلى والمفقودين في الحرب الوحشية. في عام 2014، أظهرت الصور البشعة التي تم تهريبها على قرص ذاكرة جثث 11,000 سجيناً تعرضوا للتعذيب بالصعق بالكهرباء أو للخنق والإعدام من قبل أتباع الأسد. وكشفت منظمة العفو الدولية أن قوات الأسد كانت تقتل ولمدة أربع سنوات متواصلة مدنيين بمعدل 50 شخصاً أسبوعياً وذلك بعد محاكمتهم ميدانياً معصوبي العينين وإعدامهم في الطوابق السفلية. ووصفت منظمة العفو الدولية سجن صيدنايا العسكري بأنه «المكان الذي يقوم فيه النظام السوري بقتل شعبه بكل بهدوء».