الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

نيويورك بوست: حسم ترامب إزاء طهران يستعيد مصداقية أمريكا

تناولت صحيفة نيويورك بوست موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحاسم إزاء النظام الإيراني، ورغبته في انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، على الرغم من معارضة بعض رجال السياسة في واشنطون وأوروبا. ووفقاً لمقال الكاتب الأمريكي ريتشارد غولدبيرغ في الصحيفة الأمريكية، يزعم معارضو الانسحاب من الاتفاق أن هذا الموقف ينتقص من مصداقية الولايات المتحدة دولياً. وأكد الكاتب أن العكس هو الصحيح، إذ يؤدي الانسحاب من الاتفاق إلى استعادة المصداقية الأمريكية دولياً، ويُعد خطوة في سبيل إعادة بناء المصداقية المفقودة نتيجة مواقف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وسياسيته المتناقضة إزاء روسيا وإيران. وأشار الكاتب إلى سياسة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش في دعم حلفاء بلاده، واستدل على ذلك بتوقيع اتفاقيتي دفاع صاروخي بين الولايات المتحدة ودولتي جمهورية التشيك وبولندا، واعتبر الاتفاقيتين رسالة إلى طهران في ذلك الوقت، بأن واشنطون ملتزمة بالدفاع عن الدول الحليفة. وأعرب الكاتب عن اندهاشه لأن إدارة أوباما لم تلتزم النهج نفسه مع دول الشرق الأوسط، وأصرّت على إعادة صياغة أولويات أمريكا الاستراتيجية بعيداً عن الدول الحليفة في المنطقة. وألمح الكاتب إلى أن أوباما انتقص من مصداقية الولايات المتحدة عندما تجاهل التظاهرات الحاشدة في شوارع طهران عام 2009، وعرض على نظام الملالي «فتح صفحة جديدة تعتمد على الاحترام المتبادل»، في حين ألغى اتفاقيتي جمهورية التشيك وبولندا، وترك الدولتين لقمة سائغة للكرملين، من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات مع روسيا. ولفت الكاتب إلى أن طهران اعتبرت سياسة أوباما دليل ضعف، وشدّد على أن ذلك الاتفاق منح النظام الإيراني مليارات الدولارات، التي استخدمها في تطوير برنامجه الصاروخي ودعم الإرهابيين بالسلاح، في مقابل التظاهر بالالتزام بمقررات الاتفاق. وأشار الكاتب إلى أن إدارة أوباما «أغمدت سلاح العقوبات الاقتصادية الرادع»، واستسلمت لابتزاز النظام الإيراني، ما شجّع أعداء الولايات المتحدة حول العالم، ومن بينهم كوريا الشمالية، على التمادي في مخططاتهم. وعقب وصوله إلى البيت الأبيض، قرّر ترامب عدم استرضاء النظام الإيراني، وأصرّ على إلغاء الاتفاق النووي إن لم تُعالج أوجه القصور الجوهرية التي يتضمنها، بحسب الكاتب. وانتقد الكاتب بعض أعضاء الكونغرس الديمقراطيين لأنهم يُعارضون مساعي ترامب لمواجهة المخاطر التي يُشكلها الاتفاق على الأمن القومي الأمريكي، وأشاد بموقف أعضاء ديمقراطيين أعلنوا عن رغبتهم الأكيدة في معالجة أوجه القصور في الاتفاق، والضغط على طهران بهدف لجم مخططاتها الخبيثة.