السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

انطلاقة فالفيردي تفوق إنجازات كبار مدربي البارسا

من السابق لأوانه التكهن بمن يحقق الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا العام الجاري. لكن من الواضح أن فريق برشلونة الإسباني، بقيادة مدربه الجديد إرنستو فالفيردي، هو أحد أقوى المرشحين لنيل الكأس ذي الأذنين الكبيرتين، ونتائج الفريق الباهرة من مباراة لأخرى تؤكد صحة ذلك الزعم. وتؤكد الإحصائيات كذلك أن كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح بالنسبة للفريق الكاتالوني، وحققت كتيبة فالفيردي العلامة الكاملة والفوز بنتيجة المباريات الثلاثة في دوري الأبطال، وهو إنجاز لم ينجح في تحقيقه عباقرة المدربين الذين سبقوا فالفيردي في حقبهم الظافرة، ومنهم الهولندي الطائر يوهان كرويف في 1992، فرانك رايكارد 2006، بيب غوارديولا خلال حقبتيه عامي 2009 و2011 وكذلك لويس إنريكي عام 2015، وهي حقائق توضحها الإحصائية التالية: - يوهان كرويف بدأ الهولندي مشواره بحالتي فوز وخسارة واحدة خلال في بطولات كأس أوروبا، حقق الفوز على فريق هانسا روستوك 3 - 0 على ملعب كامب نو، قبل أن يتلقى الهزيمة بهدف في ألمانيا. وفي ثالث مباريات ذلك الموسم، فاز برشلونة على فريق كايزرزسلاوترن بهدفين على أرضه في اللقاء الأول من الجولة الثانية. - فرانك رايكارد: في موسم 2005-2006 الظافر، حققت كتيبة المدرب رايكارد بقيادة رونالدينيو، الفوز على فريق فيردربريمن بهدفين نظيفين، ثم ألحقته بأودينيزي الإيطالي بأربعة أهداف لهدف، لكنه تعادل سلباً مع بناثنايكوس اليوناني في المباراة الثالثة. - بيب غوارديولا (2009): تماماً مثلما فعل كرويف، فاز فريق غوارديولا باثنتين من مبارياته الثلاثة في البطولة الأوروبية، قبل أن يخسر الثالثة، إذ كان على برشلونة مواجهة فريق ويسلا كراكاو في الجولة التأهيلية الثالثة، ففاز بلقاء الذهاب برباعية نظيفة، وخسر الإياب بهدف وحيد. بعد ذلك حقق الفوز على فريق سبورتينغ 3 - 1 وفي مباراته الأولى ضمن دور المجموعات. - بيب غوارديولا (2011) خلال حقبة غوارديولا الظافرة الثانية مع البارسا، حقق الفريق الفوز في مباراتين ، والتعادل في الثالثة، فاز على بناثنايكوس 5 - 1 قبل أن يتعادل مع روبن كازان في روسيا، ثم فاز على كوبنهاغن بهدفين. لويس إنريكي الفوز الأقرب لبرشلونة تحت إدارة لويس إنريكي تحقق عام 2015، وذلك بمساعدة الثلاثي (إم إس إن). وحقق المدرب الثلاثية الثانية للنادي الكاتالوني، مثلما فعل غوارديولا موسم 2008-2009، الفرق الوحيد أن كتيبة إنريكي بدأت مبارياتها الثلاثة الأولى بفوزين وهزيمة. إذ فاز الفريق على أبويل نيقوسيا بهدف نظيف، قبل أن يخسر خارج ملعبه 3 - 2 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، ثم عاد لتحقيق الفوز 3 -1 على أياكس أمستردام الهولندي في ملعب كامب نو. إرنيستو فالفيردي حالياً، يتمتع المدرب ذو الـ 53 عاماً بسجل ناصع بعد الفوز على وصيف النسخة الماضية يوفنتوس بثلاثية نظيفة في المباراة الافتتاحية، وبعدها حقق فوزاً صعباً على سبورتينغ لشبونة بهدف يتيم، وأعقبه بانتصار على أولمبياكوس اليوناني 3 - 1. نجاح أسلوب فالفيردي بدأت صيحات الانتقاد ضد إرنستو فالفيردي منذ اليوم الأول لتوليه مهمة تدريب برشلونة، وفي يوم الثلاثاء الماضي، أكمل فالفيردي يومه المئوي على رأس الجهاز الفني للبارسا خليفة للويس إنريكي، وعادة ما يمنح مثل هذا اليوم لرؤساء الدول لمراجعة مستوى أدائهم والخطوات الأولى التي اتخذوها في سدة الحكم. أدرك فالفيردي أنه ليس الرئيس الذي يقيم في القصر الرئاسي الإسباني المعروف باسم (مونكلاو)، ورغم ذلك لم يواجه ما يدعوه إلى التذمر من مشواره مع الفريق الكاتالوني، وباستثناء خسارة بطولة كأس السوبر الإسباني على يد الغريم التقليدي ريال مدريد، يقدم الفريق أداء من أعلى مستوى. ومن مباراة لأخرى يقود مدرب فريق أتليتكو بلباو السابق الكتيبة البرشلونية باقتدار، وقدم للتشكيلة نماذج متنوعة من التكتيك، مع عينه الفاحصة فيما يتعلق بالتبديلات الناجحة التي يقوم بها للاعبين خلال المباريات. هناك اختلاف آخر بينه و بين سلفه إنريكي، أن لويس عرف بالعصبية الزائدة عند مواجهة الإعلاميين في المؤتمرات الصحافية، أما فالفيردي، فيعتبر أن لقاء الإعلاميين هو جزء من مهام المدرب، ويواجه الصحافيين بهدوء أعصاب والكثير من التهذيب. وفي الأشهر الأولى لحقبته، واجه فالفيردي الكثير من القضايا الشائكة، منها خسارة كأس السوبر الإسباني وانتقال لاعبه نيمار إلى باريس سان جيرمان، ومعها التوتر السياسي في إقليم كاتالونيا. ورغم هذه المطبات نجح فالفيردي في قيادة البلاوغرانا إلى بر الأمان والتألق حتى الآن. والحقيقة أن فالفيردي حقق انطلاقة ناجحة مستعيناً بعدد من العوامل منها: 4 -3 -3: رغم أن أداء برشلونة ظل ثابتاً لعقود طويلة على هذه الطريقة، إلا أن فالفيردي لم يتردد في فرض طريقة 4 -4 -2 في أكثر من مباراة منذ توليه المهمة. علاقات طيبة مع الإدارة: في العام الماضي، تجادل المدرب لويس إنريكي عدة مرات مع إدارة النادي حول أسلوب بعضهم في تسيير أمور الفريق، اختلف الأمر مع فالفيردي الذي تربطه علاقات طيبة مع إدارة النادي. وزن طيب في المنظمة: اعترف فالفيردي بأهمية عمل مجلس إدارة النادي فحصل بذلك على المزيد من القوة، وأصبح الآن ضمن مجموعة صانعي القرار فيما يتعلق بالفريق وانتقالات اللاعبين. البراعة في حل الخلافات: مهم جداً أن يكون مدرب برشلونة قادراً على حل المشاكل التي تقع داخل غرفة الملابس وتهدئة الأمور بين اللاعبين، واختلف إنريكي العام الماضي مع جوردي ألبا فأثر ذلك في الكيمياء بين اللاعبين. إسعاد ميسي: ما زال فالفيردي يبحث عن الخانة الأمثل التي تناسب ميسي، بعد أن جعل سواريز يميل أكثر إلى خانة الجناح، ومع ذلك يبدو ميسي سعيداً بالحرية في التنقل بين المراكز ومواصلة إحراز الأهداف.