الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

8 نجمات يتنافسن على خلافة سيرينا على عرش المضرب

يعتبر النقاد العام الجاري أكثر مواسم التنس ضبابية طوال تاريخ البطولات الكبرى، ويكتنف عام 2017 الكثير من الغموض حول النجمة الأبرز لخلافة الأمريكية سيرينا ويليامس على عرش المضرب بعد اعتزالها. تجمع المحطة الختامية لجولات التنس الكبرى في بطولة سنغافورة، التي انطلقت أمس الأول، ثماني من أفضل اللاعبات العام الجاري، ونظرياً يمكن أن ينحصر اسم الوريثة الشرعية لسيرينا التي اقترب موعد اعتزالها، من بين قائمة الثماني اللواتي رشحهن من واقع إنجازات كل منهن خلال مشوارهن العام. سيمونا هاليب: التصنيف الحالي 1 تمثل هاليب ببساطة النقيض لما تمثله أوستابنكو، فبينما جاءت أوستابنكو من المجهول وحققت الفوز في بطلة الغراند سلام اليتيمة بالنسبة لها في فرنسا المفتوحة، كانت هاليب التي خسرت نهائي رولان غاروس، الوصيفة الدائمة في الجولات الكبرى، ولكنها لم تنجح في تحقيق الفوز بالغراند سلام. وبينما تنتهج أوستابنكو المنهج الهجومي في اللعب، تعد اللياقة البدنية واللعب الدفاعي هما أبرز مميزات هاليب. كذلك عانت هاليب من الانتكاسات الذهنية خلال الأعوام القليلة الماضية، خصوصاً ما حدث معها بعد الخسارة المؤلمة على يد يوهانا كونتا في ميامي في مارس الماضي. ويبدو الآن كأن هاليب (26 عاماً) طوت صفحة جديدة في مشوارها، وعادت للعمل مع المدرب كاهيل، بعد أن أقنعت الأسترالي بأنها أفاقت من انتكاسات منتصف المباريات التي كانت تعاني منها. وبالفعل، أثمرت هذه التعديلات واحتلت هاليب صدارة التصنيف بعد تأهلها إلى نهائي بطولة بكين. السؤال الذي يدور حالياً هو هل يمكن لهاليب أن تؤكد أحقيتها بالمركز الأول في التصنيف العالمي بالفوز بجائزة الغراند سلام؟ غاربين موغوروزا - التصنيف الحالي 2 تتحلى موغوروزا بالكثير من صفات النجومية، وتتمتع بالقوة والتصميم بحيث لا يمكن مقاومتها، باختصار هي النجمة التي تحلم بها جولات التنس الكبرى عندما يحين الوقت وتعلق سيرينا ويليامس مضربها، ويتأهب العالم للإعلان عن ملكة التنس الجديدة. صعدت موغوروزا إلى القمة العام الجاري، بعد أن أعاق صعودها مبكراً افتقارها إلى التصميم وإرادة الفوز، لكنها تتميز بمقدرتها على التألق في المواعيد الكبرى متفوقة في ذلك حتى على ستان فافرينكا. ومن أمثلة ذلك ما حدث في يونيو 2016 ويوليو 2017 عندما حققت موغوروزا لقبين فقط في فرنسا المفتوحة وويمبلدون، ولكنها في الفترة ما بين الإنجازين لم تحقق شيئاً، في إشارة إلى أنه إذا لم تكن مباراة ضمن الغراند سلام، فهي لا تستحق العناء، بمعنى أنها إذا واصلت بالمنوال نفسه، فلا شك أنها في سبيلها للهيمنة على التصنيف العالمي. وبما أنها لا تزال في الـ 24، وبما تملك من أسلحة ومواهب، فهي مرشحة بقوة لخلافة الأمريكية سيرينا على قمة التصنيف العالمي لأعوام مقبلة. كارولينا بليسكوفا - التصنيف الحالي 3 تربعت التشيكية الشابة (25 عاماً) على صدارة التصنيف في المركز الأول العام الجاري، إلا أنها حافظت عليه لفترة لم تتجاوز الثمانية أسابيع، وما زال عليها إثبات أحقيتها باعتبارها أفضل لاعبة على المدى الطويل بعد بلوغها النهائي في بطولة أمريكا المفتوحة عام 2016، ما زال أداؤها في بطولة الغراند سلام قوياً العام الجاري، وذلك على الرغم من خروجها المخيب من الجولة الثانية من بطولة ويمبلدون، حيث كانت اللاعبة المفضلة لجماهير البطولة الإنجليزية المرموقة. والقوة التي تتمتع بها بليسكوفا، خصوصاً إرسالها المتميز، تمنحها ميزة البقاء منافسة خطيرة في البطولات الكبرى، ويبقى السؤال حول ما تتمتع به من تنوع في الألعاب لمواصلة الفوز بالبطولات، وتتواصل الشكوك حولها إلى أن تنجح في تحقيق بطولة الغراند سلام. يلينا سفيتولينا - التصنيف الحالي 4 أمضت الأوكرانية عاماً متميزاً دخلت خلاله في زمرة العشرة الأوائل في التصنيف العالمي لأول مرة، محققة خمسة ألقاب، منها اثنان في الملاعب الترابية وثلاثة على الملاعب الصلبة. سبق لسفيتولينا (23 عاماً) العمل تحت إدارة النجمة المعتزلة جاستين هينان هاردين بوصفها مدربة، وتعلمت من البلجيكية بعض مهارات ضربات الإرسال الساحقة. ولكنها تعاني من افتقارها إلى القوة اللازمة، كما أن نتائجها المخيبة في الغراند سلام تطلق تحذيراً بشأن ترشيحها لخلافة سيرينا، لكن المؤكد أنها تملك المميزات المطلوبة لتحقيق البطولات الكبرى في الأعوام القليلة المقبلة. فينوس ويليامس: التصنيف الحالي 5 لا يتعلق الأمر بمسيرتها الرائعة في ملاعب التنس، لكن فينوس التي بلغت الـ 37، لا بد أنها تفكر في الاعتزال في الأعوام القليلة المقبلة، وبالنسبة لها، فإن نهائي غراند سلام آخّر أمر لا بأس به للاعبة أكدت جدارتها ضمن أساطير اللعبة. علاوة على ذلك، لا شك أن الشقيقة الكبرى لسيرينا حريصة على الإبقاء على صدارة الكرة الصفراء في محيط الأسرة، خصوصاً أنها سبق لها أن اعتلت عرش التنس قبل 15 عاماً. كارولين فوزنياكي: التصنيف الحالي 6 تستحق فوزنياكي الكثير من الإشادة لعودتها للالتحاق بقائمة العشرة الأوائل في التصنيف العالمي للاعبات المضرب، بعد أن تدهورمستواها إلى درجة أن تصنيفها انخفض إلى 74 على العالم العام الماضي. لكن تمسكها بصدارة التصنيف لفترة تواصلت لـ 67 أسبوعاً من 2010 إلى 2012 يضعها ضمن كبيرات التنس في العالم، المشكلة الوحيدة التي تقف بينها وبين وراثة سيرينا مستقبلاً هي فشلها خلال تلك الفترة الذهبية من مشوارها في تحقيق الفوز بإحدى بطولات الغراند سلام، وعجزت كذلك عن تحقيق الفوز بإحدى بطولات «الميجور» الكبرى في الأعوام القليلة الماضية. من المتوقع أن تواصل فوزنياكي (25 عاماً) تحقيق سجلها الناصع الذي يشمل الفوز ببطولة كل عام منذ 2008، لكن افتقارها إلى القوة البدنية ربما يحول بينها وبين بسط هيمنتها على تنس السيدات. كارولين غارسيا: التصنيف الحالي 8 تنبأ لها النجم أندي موراي بالتألق والدخول في زمرة الكبار بعد متابعته لها عندما كانت في الـ 17 وهي تحقق الفوز على ماريا شارابوفا، وبعد مشاركتها ببطاقة دعوة في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2011 أعلن النجم البريطاني أنه تابع اللاعبة المصنفة الأولى على العالم مستقبلاً. لكن غارسيا لم تتحل بالتصميم اللازم حتى للاقتراب من المركز الأول، ومع ذلك بدأت الأمور في التحول لمصلحتها في العام الجاري. كان مشوارها في بطولة فرنسا المفتوحة وصولاً إلى ربع النهائي الأفضل ضمن مشاركاتها في بطولات الميجور، وهي اللاعبة الأولى التي تكمل الثنائية الصينية بالفوز ببطولتي ووهان وبكين على التوالي مطلع الشهر الجاري. التغيير الكبير الذي حدث لغارسيا العام الجاري هو تخليها عن المشاركة في منافسات الزوجي، والتركيز على مباريات الفردي، تخلت كذلك عن المشاركة في بطولة كأس الاتحاد، ما جعلها تتعرض للإدانة من قبل زميلاتها في الفريق، وعلى رأسهن زميلتها في الزوجي كريستينا ملادينوفيتش، وهو قرار اتضحت صحته بعد أن اكتسبت لياقة المنافسة على البطولات الكبرى. الرائع أن تلك اللاعبة الموهوبة ما زالت في الـ 24، وعليه، فإن أمامها متسعاً من الوقت لاحتلال صدارة التصنيف العالمي، بشرط التخلص من المعوقات الذهنية التي كثيراً ما عرقلت مشوارها. ومافعلته خلال الأسابيع القليلة الماضية في الصين دليل على مقدراتها، وهي بعد فوزها على أمثال أنجلينا كيربر، سفيتولينا، بترا كفيتوفا وسيمونا هاليب، تبدو قادرة على التحول إلى لاعبة خطيرة متى ما حافظت على إيقاعها البدني و الذهني. وخير دليل على براعتها وقدراتها فوزها المذهل على هاليب في نهائي بكين. يلينا أوستابنكو: التصنيف الحالي 7 يعتبر مشوار أوستابينكو الأقسى في هذه القائمة ويصعب التكهن بنتيجته، فهي قادرة على أن تتحول إلى أعجوبة الغراند سلام كونها مؤهلة لتحقيق سلسلة من الانتصارات في ألقاب الميجور. الذي لا شك فيه أن اليافعة ذات العشرين ربيعاً تقدم أداء يمتع المشاهدين، وهي في ذلك تشبه المقامرة التي تضع جميع ما تملك على اللون الأحمر في لعبة الروليت، ثم تحقق الفوز والأرباح الوفيرة. جاء أداؤها في بطولة فرنسا المفتوحة استثنائياً، عندما حصدت الجميع كالبلدوزر بضربات «الفورهاند» الساحقة، والجرأة وعدم الخوف الذي تواجه به أصعب اللحظات. صعدت أوستابنكو بتصنيفها من الرقم 47 قبل المشاركة في بطولة رولان غاروس الفرنسية إلى المرتبة السابعة الحالية، وأثبتت في الأشهر القليلة الماضية أنها لا تخشى أحداً عندما تكون في أوج مستواها. ما تفعله أوستابنكو وضع المحيطين بها في حيرة: «هل يشجعون أسلوب المغامرة الذي تنتهجه اليافعة اللاتفية خلال البطولات، أم يسعون إلى نصحها بلجم الاندفاع الصبياني، وتصحيح الميزان؟»، قرار مهم لآمال أوستابنكو، وإذا نجحت في ذلك فكل شيء جائز أمام اللاعبة التي تتفوق في قوة ضرباتها على الكثير من اللاعبين الرجال.