الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

هاينكس يلمح إلى بقائه مع البايرن الموسم المقبل

فاجأ بايرن ميونيخ الألماني أنصاره أخيراً، عندما استدعى مدربه السابق والمعتزل يوب هاينكس في السادس من الشهر الجاري لتولي زمام الأمور الفنية للفريق في بقية الموسم الجاري خلفاً للمدرب المقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي. وأقال البايرن أنشيلوتي في الـ 28 من سبتمبر الماضي بعد الخسارة الكبيرة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا بثلاثية نظيفة على ملعب حديقة الأمراء في باريس. وتطمح إدارة النادي البافاري إلى استعادة الحقبة الذهبية لهاينكس مع الفريق، وذلك بعدما توج معه بثلاثية من الألقاب موسم 2012 ـ 2013، قبل أن يترك المنطقة الفنية لسلفه الإسباني بيب غوارديولا، ويعتزل العمل التدريبي. ويبدو أن نظرة البايرن كانت صائبة، بإعادة هاينكس، إذ سرعان ما انقلب الوضع الفني داخل الفريق، حيث أعاد الألماني العجوز رفاق توماس مولر إلى سكة الانتصارات والإبهار الكروي. وحقق البايرن فوزاً كاسحاً في أول لقاء لهاينكس معه في البوندسليغا، إذ اكتسح ضيفه فرايبورغ في الجولة الثامنة بخماسية بيضاء، عوّض بها التعادل المخيب في الجولة السابعة أمام هيرتا برلين، قبل أن يتوهج مجدداً في الشامبيونزليغ، ويسحق ضيفه سلتيك الأسكتلندي بثلاثية في الجولة الثالثة من المجموعات. مخاوف توجس البعض خيفة بمجرد تعيين هاينكس الذي توج بدوري الأبطال مرتين كانت الأولى مع ريال مدريد الإسباني موسم 1997 ـ 1998، والثانية مع الفريق البافاري 2012 ـ 2013، مدرباً للبايرن، وثارت الكثير من المخاوف من فشله في المهمة، وذلك بسبب تقدمه في العمر. ويبلغ هاينكس المولود في مدينة مونشنغلادباخ غرب نهر الراين من العمر (72 عاماً)، ما يصعب معه العمل في الحقل التدريبي. بيد أن حنكة المدرب، وأيضاً إصراره، في طريقهما لتبديد تلك المخاوف، إذ بدأ الحديث جدياً في الأيام الماضية عن استمرار هاينكس في المهمة في العام المقبل. تلميح حاصر الصحافيون هاينكس بالأسئلة الجمعة الماضية ودارت معظمها عن إمكانية بقائه في المهمة العام المقبل، وهو الأمر الذي لم ينفه هاينكس إجمالاً، مغلفاً إجاباته بالكثير من الصبغة الدبلوماسية التي طالما عرف بها. وأوضح هاينكس «لا شك أنني كنت أتوقع مثل هذه الأسئلة، خصوصاً في ظل الوضع الحالي للفريق، أعتقد أن الوضع يمكن أن يكون صعباً بسبب تقدمي في السن». واستطرد «الثابت حتى الآن هو أنني في مهمة مؤقتة، لكن من يدري؟ ربما تتغير الأمور مستقبلاً». وأردف «الأهم هو أنني أحاول أن أكون حاضراً ذهنياً وبدنياً، من أجل أداء المهمة على الوجه الأكمل».