2017-10-23
خصصت دولة الإمارات العربية المتحدة سبعة ملايين دولار أمريكي لدعم الجهود الرامية إلى تخفيف معاناة شعب الروهينغا، وتحسين وضعهم الإنساني. وشاركت الإمارات في مؤتمر المانحين الخاص بأزمة اللاجئين الروهينغا أمس في المقر الأوروبي للأمم المتحدة ـ جنيف. وترأس وفد الإمارات وزيرة دولة الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وبمشاركة المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف عبيد سالم الزعابي، ومدير إدارة شؤون المساعدات الخارجية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي راشد سالم الشامسي. وأكدت الشامسي في ختام كلمة الإمارات أمام مؤتمر المانحين الخاص بأزمة اللاجئين الروهينغا أن الإمارات ستستمر في رصد ومتابعة الوضع الإنساني للروهينغا، ودعم جهود المنظمات الدولية التي تؤدي واجبها الإنساني، متمنية النجاح والتوفيق لهذا المؤتمر في حشد الدعم وتسليط الضوء على هذه الأزمة الإنسانية. وافتتح المؤتمر كل من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوككوك، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة وليام سوينغ، ووكيل وزارة الخارجية في الكويت خالد الجار الله بصفتهم ممثلين عن الأطراف المنظمة للمؤتمر، فضلاً عن الاتحاد الأوربي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وشارك في المؤتمر ممثلو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إضافة إلى ممثلي مختلف وكالات الأمم المتحدة العاملة في الحقل الإنساني. وبيّنت الشامسي أن الإمارات أخذت على عاتقها الاهتمام بهذه القضية، وكانت من أوائل الدول التي تحركت في هذا الشأن، وعملت على تسخير كل إمكاناتها لتوفير الدعم الإنساني اللازم بما يخفف من معاناة هؤلاء اللاجئين. وسيّرت الإمارات جسراً جوياً لإرسال المساعدات، إضافة إلى إرسال فرق تقييم للوضع الإنساني، ووفرت الدعم اللوجستي للمنظمات الدولية العاملة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي. يذكر أن المؤتمر نجح في الحصول على تعهدات مالية بمبلغ 335 مليون دولار، علماً بأن القيمة الإجمالية للاحتياجات الإنسانية للاجئي الروهينغا مدة ستة أشهر تبلغ 434 مليون دولار أمريكي.