كمين يضبط امرأة انتحلت صفة وسيط عقاري لسرقة الأموال

سقطت امرأة عربية في كمين للشرطة بعد أن امتهنت النصب بانتحالها صفة وسيط عقاري ومن ثم سرقة أموال المستثمرين. وذكر مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل إبراهيم المنصوري أنه وبفضل سرعة تحرك الفرق المختصة والمؤهلة، جرى القبض على المحتالة والتي تبين لاحقاً أن أربعة بلاغات مسجلة ضدها في دبي والمناطق الأخرى. وحول تفاصيل القضية، أوضح مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالنيابة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي المقدم عمر بن حماد أنه سجل بلاغ من رجل خليجي تعرض للنصب من امرأة عربية، تعرف عليها عندما كان في زيارة لدبي، وعرضت عليه السيدة مشروعاً لشراء شقة بمبلغ 400 ألف درهم محاولة إقناعه بمكاسب تأجير الشقة، ولكنه سافر إلى بلده دون أن يشتري. وأفاد صاحب البلاغ، بأن المرأة استمرت بالتواصل معه وأقنعته بالاستثمار ما دفعه لتحويل مبلغ 80 ألف درهم عبر أحد مكاتب تحويل الأموال باسم شخص آخر كانت أرسلت له السيدة اسمه وهو آسيوي. وبمجرد تحويل المبلغ قطعت السيدة الاتصال بالمستثمر وحظرت رقمه على الواتس أب، الأمر الذي كشف له أن العملية سرقة واحتيال. وتابع المقدم عمر بن حماد «المدعي كان يجهل هوية السيدة أو مكان إقامتها، وعند التحري والاستدلال قبض على مستلم الحوالة الذي أفاد أن سيدة عرضت عليه تسلم مبلغ مالي باسمه مقابل نسبة مالية معينة، ولا تربطه بها أي علاقة ويجهل أي معلومات عنها». وبعد تكثيف البحث والتحري عبر المصادر الخاصة توصلت الشرطة لاسم السيدة «الحركي» ومن ثم كشفت هويتها ليظهر أنها متمرسة في هذا الأسلوب ومسجل ضدها أكثر من بلاغ وهي أصلاً مقيمة في إمارة أخرى. وأكد حماد أن معلومات وردت حول تواصل السيدة مع ضحية جديدة، ليجري الاتصال مع الشخص ذاته والاتفاق معه على التعاون مع الشرطة لترتيب كمين يوقع بالمحتالة. وبالفعل جرى القبض على السيدة في كمين محكم واعترفت أنها استلمت الحوالة وهي 80 ألف درهم من آسيوي، بعد أن أقنعت الخليجي بإرسالها، وهي مقيمة منذ أكثر من عشر سنوات في إمارة أخرى، وحالياً لا تعمل بل تمتهن الاحتيال باصطياد رجال الأعمال الخليجيين الزائرين للإمارة منذ نهاية شهر أغسطس.