الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

اليونسكو: 264 مليون طفل وشاب خارج نطاق التعليم في 2015

كشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الثلاثاء عن أن نحو 264 مليون طفل وشاب في سن الدراسة حول العالم، كانوا خارج نطاق التعليم عام 2015. وحذرت المنظمة من أن الخطوات التي تتخذها الكثير من الدول لمحاسبة المدارس على هذه النتائج، يمكن أن يكون لها نتيجة عكسية إذا لم تُجر دراستها جيداً. وجاء في التقرير أن تزايد السياسات التي تعطى للآباء مزيداً من الخيارات بشأن اختيار المدارس التي يريدون أن يلتحق بها أبناؤهم، يمكن أن يزيد من سوء التمييز التعليمي. وأكدت المنظمة، في تقرير حول التقدم في أهداف التنمية للأمم المتحدة في مجال التعليم، أنه بعد انخفاض تحقق في أوائل الألفية الجديدة، بدأت معدلات عدم الالتحاق بالمدارس في الجنوح نحو الركود. وأظهر استطلاع شمل 128 دولة في الفترة من 2010 إلى 2015، أن معدل إتمام المرحلة الابتدائية في أنحاء العالم بلغ 83 في المئة، وتراجع إلى 45 في المئة في المرحلة الثانوية. وفي 40 بلداً كان هناك أقل من واحد من كل أربعة شباب أكملوا التعليم الثانوي، لكن في 14 بلداً أكمل ما لا يقل عن 90 في المئة منهم تلك المرحلة. وطالبت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا بمزيد من المساءلة الحكومية، إذ ذكر التقرير أنه في حين تشير 82 في المئة من الدساتير الوطنية إلى الحق في التعليم، فإن 55 في المئة فقط من البلدان تجعل هذا الحق قابلاً للنفاذ. وأوضحت بوكوفا «الحكومات تتحمل المسؤولية الرئيسة عن الحق في التعليم، لكن هذا الحق غير مفعل بحكم القانون في ما يقرب من نصف البلدان». وفى الوقت الذي دعا فيه التقرير إلى المساءلة على جميع المستويات، أوضح أن إجراءات المساءلة بالنسبة للمدارس يجب أن تكون مرنة ومصممة بعناية. وجاء في التقرير أن الإحصاءات أظهرت عدم وجود دليل واضح يشير إلى أن معاقبة المدارس التي يسجل فيها الطلاب نتائج سيئة يحسن النتائج. وحذرت المنظمة من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز المنافسة بين المدارس، والتي تعطي الآباء مزيداً من الخيارات بشأن المدارس التي يرغبون في أن يلتحق بها أبناؤهم. وزادت معظم الدول المتقدمة من السياسات المتعلقة باختيارات المدارس في الـ 25 عاماً الماضية، ولكن التقرير حذر من أن هذه السياسات تفيد الأسر الأفضل حالاً والطلاب القادرين.