الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تأثير محدود لإجراءات إدراة ترامب في لجم تكنولوجيا الطاقة المتجددة

بعد خمسة أشهر على إعلان انسحاب واشنطن من اتفاق باريس حول المناخ، يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إلغاء إجراءات اتخذها سلفه باراك أوباما لمواجهة الاحتباس الحراري، من دون أن تنجح إدارته في لجم ازدهار مصادر الطاقة النظيفة والتعبئة لمكافحة التغير المناخي. وأكد ناشطون في المجال البيئي أن تأثيرات إجراءات ترامب لا تقتصر على الانسحاب من اتفاق باريس فقط، بل تشمل دور الحكومة في دفع البلاد نحو مستقبل يعتمد على الطاقة النظيفة. وأوضح مدير الشؤون الاستراتيجية في منظمة «يونيون أوف كونسيرند ساينتيستس»، ألدن ميير أن الإدارة الحالية تحاول ترجيح كفة الفحم ومصادر الطاقة الأحفورية الأخرى مع لجم انتشار تكنولوجيا مصادر الطاقة النظيفة. وأشار في هذا السياق إلى القرار الهادف لإلغاء مرسوم أوباما الذي يرغم محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم على خفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون، وجهود تخفيف معايير التلوث الناجم عن السيارات. وأضاف ميير أنه من الواضح جداً رغم هذه الهجمات أن الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة والتكنولوجيات الهادفة إلى زيادة فاعلية استهلاك الطاقة تستمر في الارتفاع. من جانبه، بيّن المختص في شؤون الطاقة فرانك مايسانو أن قطاع مصادر الطاقة المتجددة يعمل بشكل جيد، إذ يمكن قياس نجاح هذا القطاع خصوصاً عبر الزيادة الكبيرة في فرص العمل الجديدة المتاحة في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وتشير بيانات وزارة الطاقة الأمريكية إلى زيادة عدد العاملين في مجال الطاقة الشمسية عالمياً بنحو 24.5 في المئة العام الماضي مقارنة بالعام السابق، ليصل العدد إلى نحو 373807 وظيفة. وبلغ الارتفاع في قطاع طاقة الرياح نحو 32 في المئة في الفترة ذاتها بواقع 101738 وظيفة، فيما يستحدث هذان القطاعان أكبر عدد من فرص العمل بين قطاعات الطاقة الأخرى كافة. وتجاوزت مساهمة طاقة الرياح والشمس العام الجاري عشرة في المئة من الإنتاج الإجمالي الشهري للكهرباء في الولايات المتحدة.